لا تزال التظاهرات في إيران مستمرة، والتي تندد بممارسات شرطة الأخلاق مع المتظاهرين، بعد أن تسببت شرطة الأخلاق في مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني، بعد توجيه اتهامات لها بارتداء ملابس غير محتشمة، فيما تسعى الولايات المتحدة الأمريكية لتقديم الدعم للمتظاهرين في المدن الإيرانية المختلفة.
ويتمثل الدعم الأمريكي للمحتجين في إعلان الولايات المتحدة الأمريكية دعمها للاحتجاجات السلمية التي خرجت في إيران للتنديد بممارسات قوات الأمن في قمع المتظاهرين، علاوة على توجيه شركات التكنولوجيا لتيسير خدمات الإنترنت لتسهيل تواصل المتظاهرين بعد أن قيدت السلطات الإيرانية وسائل التواصل الاجتماعي على إثر تلك التظاهرات.
من جانبه أكد نيد برايس، الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة الأمريكية عملت على تسهيل إجراءات الشركات الأمريكية للحصول على رخص الإعفاء لتصدير معدات وخدمات الإنترنت، حيث ستكون إيران وجهتهم الأولى.
وأضاف إن الولايات المتحدة الأمريكية تتعامل مع شركات التكنولوجيا في هذا الصدد من أجل تسهيل عمل خدمات الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لتسهيل تواصل المحتجين، وهو ما يشكل ضغطًا على النظام الإيراني.
يأتي ذلك في ظل استمرار حدة التظاهرات التي تخرج منددة بمقتل الفتاة مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق، التابعة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في إيران، وبإجراءات السلطة الإيرانية المتعلقة بحظر مواقع التواصل الاجتماعي في الداخل الإيراني وحجب شبكة الإنترنت.
وكانت تلك الإجراءات هي ما دعت الولايات المتحدة الأمريكية لأن تعلن أنها ستقدم كل الدعم التكنولوجي اللازم للمتظاهرين في إيران لتسهيل التواصل فيما بينهم.
