جددت المملكة العربية السعودية التأكيد على أهمية معاهدة عدم الانتشار النووي وتحقيق التوازن بين مرتكزاتها الثلاث (نزع السلاح، وعدم الانتشار، والاستخدامات السلمية)، مشيرة إلى أن الأمن والسلام لن يتحققا بامتلاك الأسلحة الفتاكة.
جاء ذلك في كلمة السعودية التي ألقاها المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة السفير الدكتور عبد العزيز بن محمد الواصل، أمام اللجنة الأولى خلال جلسة المناقشات العامة في الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، حسبما ذكرت وكالة أنباء السعودية (واس)، لافتة إلى ضرورة أن تكون الأولوية في بناء الإنسان والاستثمار في القوى البشرية والعمل على النهوض بالمجتمعات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأوضح الواصل أن الخطوة الأولى لتحقيق الإزالة الكاملة للأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى تتمثل في إنشاء المناطق الخالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل حول العالم لا سيما في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن المملكة تؤكد على أن قرار 1995 الخاص بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط لا يزال ساري المفعول حتى تتحقق غاياته وأهدافه.
ودعا الواصل إيران إلى تنفيذ التزاماتها فيما يخص برنامجها النووي، مؤكدا أن حل هذا الملف هو خطوة مهمة لتحقيق الأمن والاستقرار وبناء الثقة بين دول المنطقة.
وأشاد المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة بالدور المهم الذي تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تمكين الدول من تطوير قدراتها وإمكانياتها ودعم برامجها للاستخدامات السلمية للطاقة النووية وتدريب الكوادر البشرية، والمساهمة في نشر ثقافة استخدامات الطاقة النووية للأغراض السلمية.
ونوه الواصل إلى أهمية حصر استخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية وعدم استخدام تقنيات الفضاء لأغراض غير سلمية أو لتطوير التقنيات المتعلقة بالصواريخ البالستية، وألا تؤدي المساعي الرامية لضبط الفضاء الخارجي إلى تقييد الحق الأصيل لكل دولة في الاستخدام السلمي لها.