الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

تعرف على القبة التي دفن أسفلها اثنان من أعظم سلاطين المماليك

....
....
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تفاصيل فنية رائعة من أجزاء السقف الخشبى للقبة الملحقة بمجمع السلطان المنصور سيف الدين قلاوون الصالحى (683 - 684هـ)، والذى يتكون من مجموعة من القصع الخشبية المثمنة الشكل زينت حوافها، والمساحات المحصورة بينها بزخارف نباتية وهندسية غاية فى الدقة والإتقان وجميعها مزينة بالتذهيب الدقيق الرائع، نقش بداخل بعضها نص يحمل إسم السلطان المنصور قلاوون بصيغة "عز لمولانا السلطان الأعظم الملك المنصور سيف الدنيا والدين قلاوون الصالحى".

القبة هى أحد عناصر المجموعة المعمارية الضخمة التى بناها السلطان المنصور قلاوون بشارع المعز لدين الله، والتى تتكون من مدرسة وقبة وبيمارستان وحوض لسقى الدواب حل محله سبيل فى عهد ابنه الناصر محمد بن قلاوون 726هـ، بنيت المجموعة كلها بين شهر ربيع الآخر 683هـ وشهر جمادى الأول 684هـ أى فى 14 شهرا فقط وفق النقش الإنشائى أعلى عتب المدخل الرئيسى للمجموعة. 

هذه القبة دفن أسفلها إثنين من أعظم سلاطين المماليك وهما السلطان المنصور قلاوون 690هـ، ثم لحقه إبنه السلطان الناصر محمد بن قلاوون 741هـ، حيث تعد واحدة من أجمل وأروع نماذج القباب فى العمارة الإسلامية عامة عمارةً وزخرفةً، رغم أنها لم تبنى فى الأساس لتكون قبة للدفن، فعندما توفى السلطان قلاوون فجأه وهو يعد الجيوش للخروج لتحرير عكا فى 6 ذى القعدة 689هـ، لم يدفن بها مباشرة لأنه لم يكن بها مكاناً معداً للدفن، فحمل جثمانه ووضع فى مكان بالقلعة ثم "حصل الشروع فى ترتيب مكان دفنه" - على حد وصف محيى الدين ابن عبد الظاهر - ثم حمل إلى القبة ودفن بها فى المحرم 690هـ.