قال مستشار الرئيس الأوكراني "ميخايلو بودولاك" إن الطريقة الوحيدة لكسب الحرب هي التوقف عن الخوف لأنه بهزيمة أوكرانيا، ستهيمن روسيا على أوروبا وتفرض قيمها، مضيفا أن بلاده قادرة على شن حرب، لكنها بحاجة للمساعدة.. وحان الوقت للمضي قدمًا دون خوف.
جاءت تلك التصريحات خلال لقاء أجراه بودولاك مع صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، بعد توجيه ضربات روسية لعدة مدن أوكرانية.
وردا على سؤال حول غارات يوم الإثنين، قال بودولاك إن الغارات استهدفت عشرات المدن الأوكرانية، في وقت يتوجه فيه الأوكرانيون إلى العمل.. هذا القصف (عمل إرهابي).. وروسيا تخوض حربا ضد المدنيين لأنها تخسر في الجبهة.. ليس لديها جيش قوي ولكن لا يزال لديها كمية من الصواريخ.. نقول لشركائنا: نحن بحاجة للاستعداد. ستزيد روسيا قصفها للبنية التحتية والمدنيين عند خسارتها.
وحول ما إذا كانت الضربات الروسية قد تتحول إلى نووية، قال " يجب التوقف عن التكهن بشأن السلاح النووي.. أوكرانيا ليست قوة نوويا.. إذا لم تمتثل روسيا للبروتوكول في هذا المجال، يجب على القوى النووية الأخرى الرد.. على المدى القريب، نحتاج لزيادة دفاعاتنا الجوية لحماية المدنيين.. ولا يزال الأوروبيون يتساءلون: "هل ينبغي أن يحصل الأوكرانيون على أسلحة؟".
وحول تطور الهجمات المضادة، قال " لدينا عدد أقل من الأسلحة، لكننا نعوض ذلك بتفوقنا الاستراتيجي وتخطيطنا الأفضل.. جنود النخبة الروسية قتلوا الآن.. والمجندون الجدد لديهم خبرات ضئيلة.. تعتمد روسيا على المدفعية، لكننا لا نبحث عن التكافؤ معها ولكن لفتح المجال بضرب الجهات الخلفية، لذا نحتاج لدبابات وقاذفات صواريخ بعيدة المدى... أعتقد ستنتهي الحرب خلال شهور وليس سنوات".
وأكد بودولاك أن الانتصار يكمن في ثلاثة شروط ( الأوكرانيون سواء مدنيون أوجنود، يجب أن يحافظوا على ارتفاع معنوياتهم.. يجب أن يستمر وصول التسليح، ويجب توقيع عقوبات أكثر على النخب الروسية.. وفوق كل شيء، يجب ألا نستمع إلى مروجي الدعاية الموالين لروسيا الذين يتحدثون عن مقترحات السلام) مشيرا إلى أن روسيا تحاول فقط كسب الوقت بهذه المقترحات.
وعن تحقيق السلام، قال ميخايلو بودولاك، مستشار الرئيس الأوكراني " يجب أن تستعيد أوكرانيا السيطرة على كل شيء، ومحاكمة المسؤلين الروس لأعمالهم في أوكرانيا " مشيرا إلى أن انتصار أوكرانيا سيخلص روسيا من الشوفينية التي تعاني منها أوروبا كلها.
