الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوادث وقضايا

ما ينوب المخلص إلا فقدان حياته.. «البوابة نيوز» تكشف تفاصيل مقتل شاب على يد "صرصار" السلام

المجني عليه
المجني عليه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في كثير الأوقات تجري أمور حياتنا بطريقة مغايرة لما نُقدم عليه أو نفكر فيه، الأمر الذي يؤدي بنا لارتكاب أشياء لم نكن نتوقعها أو نضعها في الحسبان، وهو ما حدث مع الشاب «محمود» والذي يعمل سائق «توك توك»، في منطقة السلام بمحافظة القاهرة، فكل ذنبه أنه تدخل لفض مشاجرة بين صديقه وشاب آخر من مروجي المخدرات، فانتقل إلى دار الحق، بعد ما تلقى طعنة نافذة، أودت بحياته عقب وصوله للمستشفى، في مشهد أبكى العيون وأدمى القلوب حزنًا على فقدان الضحية.

محمود حسين المجني عليه 

 

كواليس الجريمة المأساوية كما سردتها «نعمة» خالة المجني عليه، راح ضحيتها شاب كرس حياته لمساعدة أسرته، فمنذ نعومة أظافره توجه للعمل مع والده في مصنع أحذية في منطقة العبور، وكانت الأمور تسير بشكل طبيعي، حتى نشب خلاف بين والده وبين أحد المشرفين في المصنع فرفض محمود أن يتعرض أبيه للإهانة، أو يقوم أحد برفع صوته عليه، ليقرر الابن والأب ترك المصنع والبحث عن عمل جديد.

المجني عليه

 

وأضافت: «بعد مرور عدة أيام، اشترى الأب “توك توك” للابن بالتقسيط، فكان محمود المجني عليه، يخرج للعمل بها صباحاً يجوب الشوارع والميادين أملًا في توفير بضعة جنيهات يعود بها لعائلته في المساء محملا ببشائر الخير، لسد جوع أشقائه الصغار وتوفير علاج والدته المريضة، فقط كان كل ما يشغل باله هو توفير حياة كريمة لباقي أفراد الأسرة، مستطردة: «كان طيب وملوش في المشاكل».

وتابعت: «مطلع شهر سبتمبر الماضي، خيم الحزن على المنزل بعد وفاة «ملك» شقيقة محمود صاحبة الـ15 ربيعا، دون أي تعب فلم تكن مريضة، وبعدها بأيام قليلة توفيت والدتها «أختي» وأم المجني عليه، فأصبح الحزن وكأنه قطعة منا لا يريد أن يفارقنا.

 

الضحية 

وأوضحت: «بعد مرور 10 أيام على وفاة والدة المجني عليه، كان محمود عائدا بالتوك توك في حوالي الساعة 9 مساء، وحينها أخبره أحد الشباب أن صديقه “مصطفى ممدوح” يتشاجر مع شاب يدعى حازم وشهرته “صرصار” أحد مروجي المخدرات في منطقة مجاورة لنا، فتوجه على الفور محاولا فض المشاجرة ، وهو الأمر الذي لم يرضِ “صرصار” ليقرر التعدي عليه بطعنة بسلاح أبيض “مطواة” في الكتف، وقام مجموعة من الشباب بنقله إلى المستشفى، وقام بعمل غيار على الجرح، وأثناء عودته علم أن المتهم تعد بالضرب على صديقه مرة أخرى، فطلب من سائق توك أن يوصله لمكان صديقه عند سوق الإسكندرية منطقة مجاورة لنا هنا في حي السلام، وما أن وصل وهم بالنزول وجد المتهم “صرصار” يسدد له طعنة نافذة في القلب أودت بحياته».

وناشدت خالة الضحية المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، بالوقوف إلى جوارهم، حتى تسترد حق نجل شقيقتها الذي قُتَل غدرًا، مختتمة بقولها: «لن يريح قلوبنا سوى إعدام القاتل».