أعلن إيريك سيليني من الاتحاد العمالي العام في فرنسا انضمام مصفاة النفط الرئيسية في "دونج" (بشمال غرب فرنسا) لإضراب عمال مصافي شركة "توتال إنرجي" الفرنسية وذلك للمطالبة بتحسين أجورهم في جميع المواقع المعنية.
وقال "سيليني" حسبما ذكر راديو "فرنسا الدولي" اليوم الأربعاء، إن العمال في مصفاة "نورماندي" بالقرب من لوهافر (الأكبر في فرنسا) ومستودع وقود "فلاندرز" بالقرب من دونكيرك (شمال) ومصفاة "لاميد" بوش دي رون ومصفاة نفط في ضاحية "فيزين" بالقرب من مدينة ليون الفرنسية يواصلون إضرابهم.
يذكر أن فرنسا تعيش من شمالها إلى جنوبها على وقع شلل شبه كلي من جراء محطات وقود مغلقة وطوابير لا نهاية لها وارتفاع في الأسعار، إضافة إلى انخفاض في معنويات السائقين الأمر الذي أجبر الحكومة التي تعرضت لانتقادات على اتخاذ التدابير اللازمة من أجل إيجاد حل للوضع السائد.
وكانت شركة توتال الفرنسية قد كشفت في بيان الأحد الماضي، عرضها تقديم محادثات زيادة الأجور لموظفيها في خطوة تهدف إلى الاستجابة لمطالب نقابية ووقف إضرابات عطلت الإمدادات عن ما يناهز ثلث محطات الوقود في فرنسا، وعطلت هذه الإضرابات المستمرة منذ أسبوعين العمليات في موقعين تابعين لـ"إكسون موبيل" وموقعين تابعين لـ"توتال إنرجي"، فيما نفد الوقود في عدد هام من المحطات الفرنسية وانتظمت طوابير طويلة للتزود بالوقود واستنجدت فرنسا بجانب من مخزونها الاستراتيجي وعمدت إلى الاستيراد للاستجابة للطلب المرتفع.