أكد الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، إنه يمكن للعمل المناخي الجريء أن يحقق فوائد اقتصادية بقيمة 26 تريليون دولار، بحلول عام 2030، رغم أن الاستثمار في الطاقة المتجددة منخفض للغاية، وخاصة في البلدان النامية، ولا يولى سوى اهتمام ضئيل جدا لأهمية الخدمات المناخية للطاقة لدعم التكيف مع المناخ وكذلك القرارات المتعلقة بطرق الحد من غازات الاحتباس الحراري.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، شدد "جوتيريش" على ضرورة زيادة الإمدادات من المصادر منخفضة الانبعاثات بمقدار الضعف بحلول عام 2030 إذا كان العالم بصدد الوصول إلى الصافي الصفري بحلول عام 2050.
وأكد أن الانتقال إلى الطاقة المتجددة سيساعد في تخفيف ضغط المياه العالمية المتزايد لأن كمية المياه المستخدمة لتوليد الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية وطاقة الرياح أقل بكثير من الكمية المستخدمة في محطات الطاقة التقليدية، سواء كانت تعمل بالوقود الأحفوري أو بالطاقة النووية، بيد أن البلدان تقصّر في تعهداتها الحالية كثيرا عما هو مطلوب لتحقيق الأهداف التي حددها اتـفاق باريس، مما يترك فجوة بنسبة 70% في مقدار تخفيض الانبعاثات المطلوب بحلول عام 2030، إذ تدعم الأمم المتحدة المجتمع الدولي في الجهود المبذولة لتوفير طاقة نظيفة وبأسعار معقولة للجميع بحلول عام 2030.
ويدعو تقرير أممي إلى زيادة الاستثمارات في الطاقة المتجددة بمقدار ثلاثة أضعاف بحلول عام 2050 لوضع العالم على المسار المؤدي إلى بلوغ الصافي الصفري من الانبعاثات بحلول عام 2050.