نشرت الهيئة العامة للاستعلامات عبر صفحتها على موقع التواصل الإجتماعى “فيس بوك”، مجموعة من الصور الخاصة بالفنان الهندي الشهير "أنيل كابور" بصحبة زوجته في معبد الدير البحري بالأقصر، خلال حفل مصمم الأزياء العالمي ستيفانو ريتشي بمناسبة اليوبيل الذهبي لإطلاق علامته التجارية، وقد حضر الاحتفال قرابة 350 شخصية ما بين سياسين، فنانين، مصممي أزياء، ورؤساء تحرير صحف من مختلف بلدان العالم، بجانب وزير السياحة والآثار أحمد عيسى.
وأكد الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار، أن حدث عظيم كهذا على أرض مصر يوازى كأس العالم فى الأهمية وكان من حقنا حق البث والبيع للمنتج الإعلامى لكل قنوات العالم، مشيرا إلى أن الحدث وقع على أرض مصرية وكان يجب أن يكون بالشروط التى تساعدنا على استغلال الحدث سياحيًا بالشكل الأمثل، ولكن أن يفاجأ الإعلاميين وخبراء السياحة وجموع شعب مصر بهذا الحدث العظيم الذى يوفر مليارات الدولارات فى الترويج للسياحة فى مصر لو أحسن استغلاله بالشكّل الأمثل لكان فرصة كبرى للترويج للسياحة المصرية دوليًا وإقليميًا ومحليًا بشكل كبير.
وتابع “ريحان” متسائلا “أين دور هيئة تنشيط السياحة والهيئات المنوط بها الترويج للسياحة فى مصر للترويج لهذا الحدث قبله، وأثناء الفعاليات لماذا لم يتم دعوة سفراء الدول الأجنبية بمصر للحضور؟، ووضع ذلك ضمن شروط الاحتفالية مع وضع شروط حق البث وهذا أقل ما يجب لحدث على أرض مصرية، ولماذا لم يتم دعوة كل وكالات الأنباء الأجنبية فى مصر ودعوة الفضائيات والصحف والمواقع الإخبارية المصرية للتغطية، وتوفير الإقامة والإعاشة لهم بالأقصر؟، لماذا لم يتم عمل أفلام وثائقية عن الدير البحرى وآثار الأقصر عامة وأصول صناعة النسيج فى مصر القديمة وأفلام وثائقية توثق للحدث نفسه”.
وأوضح مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار، بأن تجاهل دعوة فنانيين مصريين ومخرجين وكاتبى سيناريو، أدى إلى ضياع فرصة عظيمة لاستغلال الحدث فى عمل درامى يتم الإعداد له مسبقًا، مؤكدا أن الحدث لا يخص الشركة المنفذة فقط بل يخص السياحة المصرية والترويج لها لأنه على أرض مصرية ومن الأولى أن تستفيد منه مصر بالشكل الأكبر.
ورفض ريحان، توجيه إدانة لوسائل الإعلام المصرية والأجنبية لعدم التغطية فهم فوجئوا بالحدث شأنهم شأن كل المصريين، حيث تم تجاهل دور الشباب للترويج للحدث بما يملكونه من تقنيات من خلال وسائل التواصل الاجتماعى بدلًا من امتلاء الفيس بوك بالإدانة واللوم بأننا لا نملك الخبرات اللازمة لصنع هذا الإبهار والجمال الذى يجتذب السياحة رغم أسبقية ذلك فى موكب المومياوات ومهرجان الأوبت أو الإبت أعظم سيناريو فى التاريخ صوّر جماليات نهر النيل وبيئة طيبة القديمة والذى تم الإعداد له بشكل جيد.
وأكد الدكتور عبد الرحيم ريحان، أن السياحة إبهار وجمال وخدمات ممتازة مهما كنا نمتلك من مقومات، حيث أن الرؤية البصرية هى العامل المشترك فى نجاح الدول السياحية الكبرى مثل، فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، فالجمال والإبهار يغطى كل مكان والمجتمع السياحى هو المجتمع الواعى المدرك بأن السياحة هى تنشيط كافة أوجه النشاطات لاقتصادية.
