استقبل وزير الخارجية سامح شكري، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والاندماج الأوروبي بمولدوفا "نيكو بوبيسكو" بمقر وزارة الخارجية.
ووقَّع وزيرا خارجية مصر ومولدوفا 3 مذكرات تفاهم لتأسيس آلية التشاور السياسي بين وزارتي خارجية البلدين، والتعاون بين معهدي الدراسات الدبلوماسية فى البلدين، واتفاقية للإعفاء المتبادل من التأشيرات لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والمهمة.
هذا وقد عقد الوفدين جلسة مباحثات مشتركة بمقر وزارة الخارجية عقب لقاء الوزيرين.
ورحب وزير الخارجية المصري سامح شكري، بوزير خارجية مولدوفا نيكو بيبسكو، وأضاف شكري أنها تعد أول زيارة لوزير خارجية دولة مولدوفا لمصر منذ ٣٠ عاما منذ الاستقلال وتأتي هذه الزيارة في إطار الحرص المشترك لتعزيز العلاقات بين البلدين.
وأضاف شكري، في مؤتمر صحفي عقد اليوم بوزارة الخارجية بين الوزيرين، لقد عقدت معه جلسة مباحثات منفردة مطولة على مستوى الوفود وتم التوقيع على ٣ اتفاقيات الاولى لإقامة حوار سياسي والآخر في اتاحة دخول البلدين دون تأشيرة لحاملي جوازات السفر الخاصة والدبلوماسية وتعزيز العلاقات ووجود الية للتشاور الدولي والثالثة لاستقبال وفود من مولدوفا للدراسة في التعاهد الدبلوماسية المصرية وهذا من شأنه تعزيز العلاقات.
وأوضح وزير الخارجية أن نظيره المولدوفي يصطحب معه وفدا اقتصاديا، وتم عقد مجلس أعمال مصر ومولدوفا والذي يأتي لتعمق العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين
وأشار شكري، إلى أنه تم التطرق خلال اللقاء إلى التطورات الإقليمية والدولية في المنطقة وأيضًا الأزمة الروسية الأوكرانية وتأثيرها في مصر ومولدوفا والقضية الفلسطينية، وثمار الوضع في اليمن والتحديات المرتبطة بالقضاء على الإرهاب والعمل المشترك في إطار المنظمات الدولية.
وفي سياق متصل قال وزير خارجية مولدوفان نيكو بيبسكو، إن هذه أول زيارة لي لمصر ولكنها زيارة مهمة وفرصة عظيمة لتعميق العلاقات ودفعها للأمام، ولدينا علاقات جيدة حول حدودنا الدولية، وتحدثنا على فتح للحدود بين البلدين وإلغاء التأشيرة الحدودية بين مصر ومولدوفا لحاملي جوازات السفر الخاصة والدبلوماسية وهذا مهم لمواطنينا ومواطني مصر وعملنا على تعميق هذا لتحسين علاقتنا الاقتصادية لبلادنا واقتصادنا وتحسين مجتمعاتنا ونحن ممتنين لمناقشة تبادل الوفود والبعثات الدبلوماسية إلى مصر، ولدينا رغبة لتعميق العلاقات وهذا سيساعد تبادل العلاقات بين البلدين وهذا مهم لنا لنعرف الذين يتحدثون العربية في مولدوفا لدراسة العلاقات الدبلوماسية في مصر.
وأشار وزير خارجية مولدوفا إلى أن الحرب في أوكرانيا من قبل روسيا أثرت في العالم كله، وأن مولدوفا موقفها ثابت تدعو إلى احترام العلاقات، ونشر السلام في العالم ولقد كان لهذه الحرب تأثيرها السلبي على الأمن الغذائي في العالم والطاقة والأمن وأمس كان يوم صعب لجيراننا؛ لأن الروس عبروا مجال مولدوفا الجوي وهذا يؤثر على أمننا، ولا يجب أن تكون مولدوفا جزءا من هذه الحرب.
أوضح وزير خارجية مولدوفا نيكو بيبسكو، أنه بالإشارة إلى اتفاقيات الغاز فنحن في موقف صعب في هذه اللحظة لإمدادات الغاز والكهرباء، مضيفًا أن قذف عدد من محطات الطاقة الأوكرانية الذي حدث أمس من قبل القوات الروسية أثر على أوكرانيا وأيضا مولدوفا.
وقال: “كانت طاقة أوكرانيا الفائضة تستخدم في مولدوفا وتفجيرها في أوكرانيا غير قانوني ومستحيل على أوكرانيا أن تمد مولدوفا بالكهرباء وهذه مشكلة بالنسبة لبلادي؛ ولكن في فبراير الماضي تم ربط مولدوفا بشبكة الكهرباء الأوروبية وكان هذا إجراء جيد لنا يؤمن الطاقة ولكن يظل الموقف معقدا وله تأثير مباشر حين نتحدث عن الغاز، لقد قمنا بخط غاز مع رومانيا واليوم مولدوفا تشتري اغلب منتجاتها من الغاز من الاتحاد الروسي ونشتري من أماكن أخرى ونشحنه عن طريق رومانيا في خطوط أنابيب وسنؤمن الطاقة لبلداننا من مصادر مختلفة بأسعار مرتفعة وأكبر الفترة القادمة ولكن هذا مهم جدا لبلادنا ولا خيار لدينا”.
وأشار وزير خارجية مولدوفا ان بلاده زراعية بالأساس وتصدر القمح والخضروات والفاكهة ولدينا علاقات تبادل تجاري للأسواق العالمية ولكن الحرب أثرت على الكمية التي تصدرها مولدوفا وجعلت عملية التصدير ابطأ وبسعر اكبر مؤكدا ان هناك اتفاق موقع بين روسيا وأوكرانيا وتركيا وبالوساطة الأممية يمكن تغطية صادرات الحبوب والاقماح كما ان فتح معبر اوديسا بات مطلب أساسي ومهم سيفيد العالم لزيادة صادرات الاقماح المصدرة وعلى مصر ومولدوفا أن يستخدموا إيجابيات فتح هذا المعبر لتأمين سلاسل الغذاء العالمي، وأيضا صادرات أوكرانيا ورومانيا من الأقماح حتى نتأكد أن نقل الغذاء لن يتأثر حتى لا يؤثر في جيراننا وباقية دول العالم المستوردة للحفاظ على الأمن الغذائي.
