أثار الأمريكي إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم غضب تايوان بسبب مقابلة أجراها مع صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، تناولت علاقة تايوان المشحونة بالصين.
وقال رئيس الوزراء التايواني، سو تسينج تشانغ، يوم الثلاثاء إن ماسك "لا يعرف الكثير" عن الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي، وذلك بعد أن اقترح الملياردير الأمريكي أنها يجب أن تصبح جزءًا من الصين.
وفي المقابلة التي نُشرت يوم الجمعة الماضية ، قال ماسك إنه يعتقد أنه يجب على تايوان أن تبرم اتفاقية "مستساغة بشكل معقول" مع بكين لتصبح "منطقة إدارية خاصة" للصين، حيث تستخدم بكين هذا النموذج لإدارة ماكاو وهونج كونج.
وأضاف سو في جلسة برلمانية "ماسك رجل أعمال، لديه مصنع سيارات كبير في شنغهاي ويريد الترويج لسيارته الكهربائية.. رجل أعمال قد يقول هذا اليوم ويقول ذلك غدًا."
وتابع “ماسك يتحدث فقط عن نفسه لكنه لا يعرف الكثير عن تايوان، كما أنه لا يفهم العلاقات عبر المضيق”.
ويعتبر ماسك شخصية تجارية معروفة، خاصة على موقع تويتر، حيث غالبًا ما يخوض في القضايا الاجتماعية والجيوسياسية.
وأشاد العديد من المسؤولين الصينيين بتعليقاته بشأن تايوان ، بما في ذلك سفير بكين لدى واشنطن تشين جانج.
وفي وقت سابق، صرحت رئيسة تايوان تساي إنغ ون، بأنه "لا مجال للتسوية" بشأن سيادة الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي ، لكنها مستعدة للعمل مع الصين لإيجاد "طرق مقبولة للطرفين" للحفاظ على السلام عبر مضيق تايوان.
وأضافت تساي في خطاب بمناسبة العيد الوطني لتايوان ، والذي ألقي في الوقت الذي تصاعدت فيه التوترات بين تايبيه وبكين في أعلى مستوياتها في العقود الأخيرة قائلة "اللجوء إلى الحرب يجب ألا يكون خيار العلاقات مع بكين". “فقط من خلال احترام إصرار الشعب التايواني على السيادة والحرية والديمقراطية يمكننا استئناف التفاعلات الإيجابية عبر مضيق تايوان”.
