قال الدكتور عبد الله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء نيابة عن الاستاذ السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي اثناء إلقاء كلمته بالمؤتمر الدولي الثاني للمناخ الأخضر والادارة الذكية للمخلفات تحت عنوان "الإسراع لوقف هدر وفقد الطعام من أجل مستقبل صفر انبعاثات كربونية"، بان قطاع الزراعة من أهم دعائم الاقتصاد القومي للدول، ويتصف هذا القطاع بالحيوية ، والمرونة ويسمح بالتطوير".
واشار الى ان العالم يشهد تحديات بيئية كبيرة على المستوى الدولي المتمثلة في الآثار السلبية للتغيرات المناخية ومظاهر التصحر وتدهور الأراضي ، فضلاً عن تحديات الجوائح الطبيعية وإنتشار فيروس كوفيد - 19 ، بالاضافة للصراعات الدولية في الأونة الأخيرة ، وتحديات نقص المياه ونقص الغذاء ومكافحة الجوع، بالاضافة إلى محدودية الأراضي الزراعية الخصبة وتزايد معدل النمو السكانى.. لذلك لابد من الإسراع والعمل جاهدين لوقف هدر وفقد الطعام من أجل مستقبل صفر انبعاثات كربونية أصبحت ضرورية للغاية على المستوى الدولي .
واكد زغلول اثناء كلمته، اليوم الثلاثاء، انه من المعروف أن قطاع الزراعة مسؤولاً عن ١٢٪ من جملة الانبعاثات والغازات الدفينة على مستوى العالم، وللحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية ، يجب تقليل الانبعاثات العالمية للزراعة بمقدار ۲۲٪ بحلول عام ٢٠٣٠، وبمقدار ٣٩٪ بحلول عام ٢٠٥٠ ، مقارنة بعام ٢٠١٧ ، حتى مع استمرار نمو الطلب على الغذاء
وأضاف.. بينما تنخفض كثافة انبعاثات الإنتاج الزراعي بشكل مطرد ، لكن تستمر الانبعاثات المطلقة للإنتاج الزراعي في الارتفاع ، مما يشير إلى الحاجة إلى زيادة التمويل لتخفيف الانبعاثات المتعلقة بقطاع الزراعة. حيث سيكون تخفيض الانبعاثات مطلوبا في جميع مناطق العالم، لا سيما في المناطق التي يتوقع فيها زيادة عدد السكان ونمو الطلب على الغذاء، مثل أفريقيا
كما إن التخفيف من انبعاثات القطاع الزراعي يتعلق أساسا بتحويل الأنظمة (الزراعية – الغذائية ) التي ترتبط إلى حد كبير بالممارسات الزراعية الجيدة بما في ذلك الزراعة الذكية والاقتصاد الأخضر وإدراة - المخلفات والتدخلات القائمة على المعرفة والعلوم والتكنولوجيا في سياق تحويل النظم الزراعية والغذائية والتفاعل المتكامل بين العلوم والسياسات.