الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

"لوفيجارو": التصريحات الأخيرة للرئيس الروسي تظهر نوعا من الرصانة وضبط النفس

الرئيس الروسي فلااديمير
الرئيس الروسي فلااديمير بوتين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

رأت صحيفة (لوفيجارو) الفرنسية، أن وصف الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين، للضربات الصاروخية التي وجهها جيش بلاده لأوكرانيا بأنها "الرد المناسب على تخريب جسر القرم" تظهر أنه "عاد إلى حالة من الرصانة وضبط النفس غير المتوقعين".

وأشارت الصحيفة الفرنسية - في افتتاحيتها حول تطورات الوضع في أوكرانيا - إلى أن عقد مقارنة بين تصريحات الرئيس الروسي خلال الاحتفال بضم أربع مقاطعات أوكرانيا وبين تصريحاته أمس، تظهر هذا التغير.. مؤكدة أن المسألة الأساسية لبوتين ليست الثأر، بل معرفة كيفية تحويل دفة الحرب.

وذكرت الصحيفة أنه "على الرغم من أن تصريحات الرئيس الروسي التي قال فيها إن روسيا وقعت ضحية للإرهاب الأوكراني، قد تجعلك تبتسم.. إلا أنها تبعث برسالة إلى الأمة الروسية مفادها أن التراجع عن عمليته العسكرية في أوكرانيا غير ممكن، وذلك وفقا للتصريحات المتكررة للرئيس الروسي التي يظهر نفسه فيها على أنه (بطل مكافحة الإرهاب من القوقاز إلى سوريا)".

وأضافت الصحيفة: "بالتأكيد، إطلاق 75 صاروخًا من صواريخ كروز من الأرض والجو والبحر ضد أهداف داخل المدن، أسقط عشرات القتلى والجرحى وأثار غضبا واسعا، إلا أن الرئيس الروسي لم يعلن التعبئة العامة والأحكام العرفية والتهديد النووي.. لذا يجب تقدير ذلك!".

وأشارت (لوفيجارو) إلى أن "عرض بوتين للقوة ليس مقنعا بصورة تامة، فبينما يواجه الجيش الروسي على الجبهتين الشرقية والجنوبية مقاومة، فإنه فقد بالفعل نصف دباباته وعرباته المدرعة، بينما تستغرق التعبئة وقتًا ولا تتقدم بسلاسة".. قائلة "إن الصواريخ بعيدة المدى لن تكون كافية خاصة وأن المخزونات ستذوب مثل الثلج في الشمس، كما أنها لم تعد ترهب السكان المخضرمين الآن، الذين شهدوا تساقط نحو 2500 منها منذ بداية العملية العسكرية الروسية.. فقط الفوضى خلف الخطوط يمكن أن تتسبب في تشتيت الانتباه بينما يتم إطلاق المدافع في المعركة".

وتساءلت "لوفيجارو"، في ختام افتتاحيتها، قائلة: "هل يجب دفع بوتين إلى هزيمة كييف أم إعداده لمنحه مخرجًا؟.. هذا التساؤل أزعج إيمانويل ماكرون (الرئيس الفرنسي) ومن بعده جو بايدن (الرئيس الأمريكي)".