أكد اقتصاديون وخبراء إعلام دوليون أهمية التعاون بين دول شطري البحر المتوسط لتعزيز التنمية المستدامة ومواجهة تغير المناخ.
وأشار الخبراء - خلال مؤتمر دور الإعلام في تعزيز التنمية المستدامة بمنطقة البحر المتوسط الذي نظمه اتحاد وكالات أنباء البحر المتوسط (أمان) بالتعاون مع وكالة الأنباء الكرواتية (هينا) اليوم بمدينة دبروفنيك الكرواتية - أن وسائل الإعلام وخاصة وكالات الأنباء يمكن أن تسهم بفاعلية في تنفيذ خطط الحكومات لتحقيق التنمية المستدامة وزيادة معدلات النمو الاقتصادي والتعاون والتنسيق المشترك بين دول منطقة البحر المتوسط.
وأكدت وزيرة الثقافة والإعلام الكرواتية نينا أوبولجين كورزنك أن تحقيق التنمية المستدامة بمنطقة البحر المتوسط ومواجهة التحديات الاقتصادية والبيئية يستلزمان تعزيز الشراكة بين الحكومات والمؤسسات المعنية بالمنطقة.
وقالت الوزيرة إن دور وسائل الإعلام في التنمية المستدامة بمنطقة البحر المتوسط يتعاظم في ظل التحديات الاقتصادية والبيئية التي تواجه دول المنطقة وفي مقدمتها الاحتباس الحراري.. مشيرة إلى أن الإعلام أسهم بفاعلية في زيادة وعى المجتمعات بمخاطر التداعيات الناجمة عن التغيرات المناخية.
وشددت الوزيرة على ضرورة توفير التمويل لبرامج وخطط التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر بمنطقة البحر المتوسط.. لافتة إلى أن أزمة الطاقة التي تجابه دول منطقة البحر المتوسط تستلزم تعزيز التعاون بين الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات التمويل الدولية للتخفيف من التأثيرات السلبية لتلك الأزمة على جهود التنمية المستدامة بالمنطقة.
من جانبه.. قال خبير شئون الإعلام البيئي ومنسق مشروع الاتفاق الأخضر لمنطقة البحر المتوسط ألين كوزينا إن منطقة البحر المتوسط تعاني جراء تداعيات التغيرات المناخية، مشددا على ضرورة تعزيز الشراكة بين شطري البحر المتوسط لمواجهة الاحتباس الحراري وحماية الشواطئ والتخلص الأمن من المخلفات وخاصة البلاستيكية.
وفي السياق ذاته.. أكدت ماجدا تافرا فلاهوفيتش خبيرة الإعلام والتنمية المستدامة أن الإعلام يشكل ركيزة أساسية للعمل المشترك في مجال التنمية المستدامة بمنطقة البحر المتوسط، مضيفة أن الإعلام تقع عليه مسئولية تتعلق بالتركيز على فرص الاستثمارات والعقبات التي تواجه الشركات وجهود وإنجازات وتحديات التنمية المستدامة والبيئة بمنطقة البحر المتوسط.
من جهة أخرى.. أشار إعلاميون وممثلو عدد من الشركات الدولية - خلال مائدة مستديرة حول تحديات التنمية المستدامة والتمويل عقدت على هامش المؤتمر - إلى أن وكالات الأنباء يجب أن تلعب دورا هاما في إبراز العقبات التي تؤثر على بيئة الاستثمار والأعمال واقترح الحلول اللازمة لها وتعزيز المنافسة الحرة بين الشركات مشددين على أهمية تبادل الخبرات بين وكالات أنباء دول البحر المتوسط بشأن سبل تعزيز التنمية المستدامة ومواجهة تداعيات التغيرات المناخية.
وأكدوا ضرورة تعزيز الشراكة بين الحكومات والقطاع الخاص ووكالات الأنباء بمنطقة البحر المتوسط لتدعيم بيئة الأعمال والاستفادة من الفرص الاستثمارية.. مشيرين إلى أن الإعلام يجب أن يركز على قصص النجاح في مجال الأعمال واستراتيجيات الشركات التي ساهمت في تحسين الأوضاع المعيشية لسكان دول منطقة البحر المتوسط.
وأضافوا: أن وسائل الإعلام تلعب دورا هاما في تعزيز الصورة الذهنية الإيجابية عن المنتجات وبيئة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة بمنطقة البحر المتوسط من خلال نشر الأخبار والتقارير الصحيحة.. مؤكدين أهمية تعزيز إمكانية وصول الرأي العام إلى البيانات المتعلقة بالتنمية المستدامة وتدعيم التدفق الحر للأنباء.
ولفتوا إلى أن تعزيز التنمية المستدامة ومواجهة تداعيات الاحتباس الحراري بمنطقة البحر المتوسط يعزز جهود مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية.. مشيرين إلى أن وكالات الأنباء يمكن أن تلعب دورا محوريا في تعزيز التفاهم المشترك ووعي الرأي العام بمنطقة البحر المتوسط تجاه التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
من جانبه، أكد عمدة مدينة دبروفنيك ماتو فرانكوفيتش أهمية الدور الذي يلعبه الإعلام في تعزيز الاستقرار والأعمال ومواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية بمنطقة البحر المتوسط، مشيدا بالدور الذي تلعبه وكالات أنباء دول البحر المتوسط في تدعيم التفاهم المشترك بالمنطقة.