طالب المسؤولون المشرفون على اتفاق تصدير الحبوب من أوكرانيا وروسيا، بضرورة إنهاء عمليات التفتيش "الشاملة" للسفن المغادرة لتخفيف التأخير.
وقالت الأمم المتحدة إن اتفاق الممر الآمن الذي وقعته موسكو وكييف خفف من أزمة الغذاء العالمية، لكن مع انضمام المزيد من الشاحنين، بدأت الفرق القليلة التي تفحص البضائع والطاقم العابرين للمياه التركية تتراجع، تاركة عشرات الناقلات راسية في بحر مرمرة.
وقال منسق مبادرة حبوب البحر الأسود في الأمم المتحدة ، إنه اقترح عمليات فحص أسرع ومستهدفة للسفن القادمة من الموانئ الأوكرانية، موضحا أن الأطراف الأربعة في الاتفاق - روسيا وأوكرانيا ووسطاء تركيا والأمم المتحدة - يتفاوضون حاليًا على تمديد وتوسيع محتمل لما بعد الأول من نوفمبر.
وأضاف أن التأخير يرجع إلى زيادة حجم الصادرات وعدم الاستعداد على متن بعض السفن ، بما في ذلك معدات الاختبار اللازمة والتبخير والوثائق. إنه يضغط من أجل الحصول على تصريح من روسيا وأوكرانيا وتركيا لمضاعفة عدد فرق التفتيش الرباعية إلى ثمانية.
ووفقا لوكالة رويترز فأن 97 سفينة صادرة يوم الاثنين تحمل نحو 2.1 مليون طن من البضائع تنتظر عمليات التفتيش ، منها واحدة متوقفة لمدة 35 يوما. بما في ذلك العائدين فارغين إلى أوكرانيا.
في السياق ذاته، قال أمين عام للأمم المتحدة ، الإثنين ، إن الاتفاق الذي وقع في 22 يوليو الماضي لمدة 120 يومًا بشأن تصدير الحبوب من أوكرانيا المتفق عليه مع موسكو وكييف ، سينتهي في 19 نوفمبر، مشددا على ضرورة أن يمدد لمدة عام مما يوفر ضمانًا للمزارعين وأسواق الغذاء.
وقال مارتن جريفيث ، منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ، إن ريبيكا جرينسبان ، رئيسة وكالة التجارة والتنمية التابعة للأمم المتحدة ، التي شاركت في التفاوض على الاتفاقية ، ستسافر معه إلى موسكو في غضون أسبوع للقاء كبار المسؤولين الروس، مشيرا إلى أن الاتفاقيات تهدف إلى تقليل التوترات في أسواق الغذاء العالمية ، ومنع البلدان الفقيرة من مواجهة أزمات غذائية خطيرة.
وقالت وكالة الغذاء والزراعة التابعة للأمم المتحدة إن أسعار الغذاء العالمية استمرت في الانخفاض في سبتمبر للشهر السادس على التوالي. ومع ذلك ، فقد ارتفع مؤشر أسعار الحبوب بنسبة 1.5 في المائة عن أغسطس.
ويثير الصراع المتصاعد تساؤلات حول ما إذا كان الجانبان سيوافقان على تمديد صفقة تصدير الحبوب الأوكرانية التي من المقرر أن تنتهي في غضون شهر تقريبًا، حيث تعتبر الدول المتحاربة من الموردين المهمين للقمح والمحاصيل الأخرى في جميع أنحاء العالم.
