كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الدول الأعضاء في حلف الناتو تعكف على إيجاد سبل لجعل مشترياتها من الأسلحة للاستعداد تتوافق بشكل أفضل مع الصراعات المستقبلية، مشيرة إلى أنها تستعد لزيادة كبيرة في حجم الإنفاق العسكري؛ لاستبدال الكميات الهائلة من العتاد المرسل إلى أوكرانيا وتعزيز دفاعاتها المحتملة ضد روسيا.
وذكرت الصحيفة -في تقرير عبر موقعها الإلكتروني اليوم /الثلاثاء/- أنه "من خلال تحسين التعاون الشرائي، يحدو حلف شمال الأطلنطي الأمل أيضا في تحقيق قفزة بشأن كيفية اتحاد أعضائها معا في حرب في صراع مستقبلي، بما في ذلك شراء أنظمة الأسلحة التي يمكن استبدالها بسهولة والوفيرة والتي تعد أكثر فاعلية في ساحة المعركة".
وأضافت أن "أعضاء الناتو يرون أيضا أن العداء الروسي والتهديدات الأخرى تعني أن الحلف يتعين أن يكون لديه المزيد من الأسلحة في متناول اليد لردع أي تهديدات مستقبلية ومكافحتها.. في عام 2014، وافقت دول الناتو على زيادة الإنفاق العسكري بشكل كبير غير أن العديد منها لم يرفع ميزانياته منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير".
وأوضحت الصحيفة أن "هذا التحول أثار بدوره طلبات جديدة على أنظمة الأسلحة التي أثبتت نجاحها في أوكرانيا. فعندما يجتمع وزراء الدفاع من 30 دولة في الناتو - بالإضافة إلى العضوين الطامحين فنلندا والسويد - في بروكسل يومي الأربعاء والخميس، فإنهم يهدفون إلى الموافقة على التوصيات التي قدمها مؤخرا مشترو الأسلحة الوطنيون والدول الحليفة لضمان عملهم بشكل أكثر سلاسة مع مقاولي الدفاع الغربيين".
وأكدت أن الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرج، أعطى الأولوية لزيادة الإنفاق الدفاعي للحلف وتحسين العمليات وضمان استعداد جميع الأعضاء للاستجابة عند الحاجة.
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن تنسيق وتسريع وتيرة المشتريات الدفاعية يعد أمرا صعبا نظرا لاختلاف الأولويات العسكرية الوطنية لدى الدول والتي تتبع جداول الأعمال والجداول الزمنية للميزانية. كما تستخدم أنظمة الأسلحة مكونات متخصصة بطيئة الإنتاج في الأوقات العادية وتواجه الآن المزيد من العقبات لا سيما بسبب القيود على سلسلة التوريد العالمية.
ونسبت الصحيفة الأمريكية إلى مسؤول بارز في الناتو قوله: إن الناتو يأمل في الأشهر المقبلة في إطلاق عقد كبير للذخيرة يضم العديد من أعضائه.
من جانبه قال وكيل وزارة الدفاع الأمريكي للاستحواذ والاستدامة، بيل لابالانت، الذي قاد جزءا من اجتماع بروكسل الشهر الماضي: "ستحدد مجموعات العمل هذه الاستراتيجيات متعددة الجنسيات للتخفيف من قيود سلسلة التوريد"، وتعزيز الإنتاج والمساعدة في جعل المعدات أكثر قابلية للتبادل.