قال الشيخ طارق يس الرفاعي، شيخ عموم الطريقة الرفاعية، إنه قد انتشر فى الآونة الأخيرة قيام بعض من ينتسب إلى الطريقة الرفاعية بأفعال ما أنزل الله بها من سلطان مثل الطعن بالدبابيس واللعب بالثعابين، وللأسف ينسبون ذلك إلى الإمام الرفاعى "رحمة الله عليه"، والإمام بريء من ذلك وهو أبعد ما يكون عن تعذيب الحيوان أو إرهاب الإنسان.
وتابع الرفاعي في تصريح له: ثبت أن رضى الله عنه وجد كلبًا أجربًا فى بلده فأخذه وصعد به مكانًا بعيدًا عن الناس، وأخذ يغسله ويدهنه ويطببه إلى أن عاد الكلب صحيحًا، ونزل به إلى البلد فتعجب تلاميذه من غياب شيخهم عن المجلس أيامًا وكيف حرمهم من علمه العظيم وفيضه الجسيم هذا الوقت، فقال (خفت أن يسألني ربى يوم القيامة كنت فى عصره وتقدر على نفعه فلم تفعل).
وصرح "يس"، بأن الرفاعى قد كان ملتزمًا بهدي جده صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا فى كل أحواله وأفعاله وأقواله، وقد ورد عنه ما يدل على ذلك ومنه: أنه قال يوصى أتباعه فى كتاب حال أهل الحقيقة مع الله (النص النص لا تحيدوا عنه)، أى التزموا بالنص الوارد عن الله جل وعلا فى القرآن الكريم وعن النبى صلى الله عليه وسلم فى السنة المطهرة ، فكيف يأمر أتباعه بذلك ولا يلتزم هو به؟
وأضاف: من أقواله المباركه التى رواها عنه الإمام الرواس فى بوارق الحقائق (لو تكلمت السنة لفضحت أقواما يدعون الالتزام بها وهم كاذبون)، وهو يبين فى هذا النص حال الادعياء الذين يدعون الالتزام بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وهم كاذبون لأنهم يرتكبون أفعالا لا ترضي رسول الله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا.
وتابع: من أقواله المباركة أيضا، ما نقله الإمام عز الدين الصيادى فى البوارق، (من علامة الولى المحمدى الكامل أن يقف عند حد الأدب مع سنة النبى صلى الله عليه وسلم فى نفسه وأن يوقف أتباعه بالالتزام بسنة النبي صلى الله عليه وسلم)، فالولى لا يكون كاملًا إلا إذا حقق أمرين تطبيق سنة النبى "صلى الله عليه وسلم" فى أفعاله الخاصة من عبادات وعادات وإيقاف أتباعه عند سنة الحبيب التزامًا واتباعًا فى معاملة الشيخ نفسه وفى معاملة الخلق أجمعين.
وأوضح أن بعد كل هذه النصوص ويأتى المدعون ويلصقون بالشيخ الرفاعى البدع والضلالات والشعوذة والخزعبلات وهو أبعد ما يكون عن التهمة والفساد، وهذه التعديات لم ترد فى أى كتاب من كتب الشيخ، ولا ورد النقل بها على لسان أحد من أتباعه أو معاصريه، ولكنها تسربت إلى الطرق عامة وإلى الطريقة الرفاعية خاصة عن طريق المرتزقة والمتكسبين.
واختتم شيخ الرفاعية حديثة: لا أدل على ذلك من قراره الأخير الذى توعد فيه كل من يخالف الهدى الشريف أو يقوم بأفعال منافية للآداب والتصوف الصحيح ومخالفة لأقوال أمام الطريق السيد الرفاعى الكبير رضى الله عنه، توعده بالفصل نهائيا عن ساحة طريقنا العلى طريق السيد الرفاعى
وكذا كل خليفة يرضى بذلك ولا ينكر أو يبلغ المشيخة فله نفس العقاب.