دعت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) الجهات الفاعلة كافة إلى الانخراط في حوارٍ دون شروط مسبقة، والاتفاق بشكلٍ جماعي على النتائج الرئيسية من خلال تقديم تنازلات تعيد التأكيد على هدفها المعلن ألا وهو تلبية احتياجات الشعب العراقي، وتشكيل حكومة ذات صلاحيات كاملة وفاعلة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكدت البعثة الأممية أن وقت العمل قد حان الآن، بعد مرور عام على انتخابات أُجريت بصعوبة بالغة، وأشارت إلى أن العراقيين توجّهوا قبل عام إلى صناديق الاقتراع على أمل رسم مستقبل جديد لبلدهم.
وأكدت البعثة أنه ليس لدى العراق الكثير من الوقت، فالأزمة التي طال أمدها تنذر بمزيد من عدم الاستقرار، والأحداث الأخيرة دليلٌ على ذلك، وتهدد أيضا سُبُل عيش المواطنين وعليه، يمثل إقرار ميزانية 2023 قبل نهاية العام أمرا ملحا.
وأشارت(يونامي) إلى الجهود الدؤوبة التي بُذلت في الأسابيع والأشهر الماضية لجميع الجهات الفاعلة للشروع في طريقٍ نحو الاستقرار السياسي، ولكن دون جدوى، مشددة على أن الوقت قد حان الآن بأن تتحمل الطبقة السياسية المسؤولية ومطابقة الأقوال مع الأفعال.
كانت الممثلة الخاصة للأمين العام في العراق، "جنين هينيس- بلاسخارت" قد جددت دعوتها للقادة العراقيين إلى أهمية الشروع في مسار نحو تحقيق الاستقرار السياسي في البلاد، كي يبعدوا البلاد عن حافة الهاوية، مؤكدة أنه بمقدور أي زعيم عراقي أن يجر البلاد إلى صراع ممتد ومهلك، كما أن في مقدوره أن يضع المصلحة الوطنية في المقام الأول وأن ينتشل البلد من هذه الأزمة، على حد تعبيرها.
وقالت إن خيبة أمل الشعب قد وصلت إلى عنان السماء، مشيرة إلى فقدان العديد من العراقيين الثقة في قدرة الطبقة السياسية في العراق على العمل لصالح البلد وشعبه".