قال الدكتور مصطفي الفقي المفكر السياسي والرئيس الشرفي لحزب الوفد، إن ذكري السادس من أكتوبر ذكرى غير قابلة للتكرار، مشيرا إلي أنه كان يشغل منصب في السفارة المصرية في لندن بعد النكسة وكان ينظر إلينا الغرب بشفقة، وظلت مصر كالأسد الجريح الذي لا يركع وكانت هناك العديد من العمليات العسكرية قبل حرب أكتوبر ومنها رأس العش وغيرها.
وأضاف الفقي، أن الجيش المصري نجح في جمع الشتات بعد النكسة والرئيس محمد أنور السادات تحمل الكثير من أجل الإعداد للحرب، وكان هناك ذكاء كبير في التعامل من خلال تصدير صورة للجانب الآخر، أن مصر لن تحارب وسوف تظل هكذا لمدة ٥٠ عاما على الأقل، وفي نفس الوقت كان الرئيس الراحل السادات يعد ويقوم بالتجهيز لحرب 1973.
وأوضح أنه استمع إلى بيانات الجيش المصري عن حرب أكتوبر ١٩٧٣ في شوارع لندن وكانت فرحة كبيرة جدا، لافتا إلى أن حزب الوفد طوال تاريخه حريصا على المصلحة الوطنية المصرية والوحدة الوطنية.
وتابع قائلا: "يكفي أن فؤاد سراج الدين كان وزير الداخلية في معركة الإسماعيلية، وتاريخ حزب الوفد هو تاريخ الحركة الوطنية، وطوال تاريخه يعرف جيدا كيف يكون الحفاظ على المصلحة الوطنية".
جاء ذلك خلال الاحتفالية التي نظمها الصالون الثقافي بحزب الوفد مساء اليوم الأثنين، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ ٤٩ لانتصارات أكتوبر المجيدة، تحت عنوان "حرب أكتوبر بعد نصف قرن" برعاية ومشاركة الأستاذ الدكتور عبد السند يمامة الحزب، وبحضور قيادات وأعضاء الحزب من المحافظات ونخبة من رجال السياسة والفن وعدد من أبطال حرب أكتوبر المجيدة، كان منهم اللواء محي نوح بطل الصاعقة المصرية، اللواء محمد عبد القادر بطل المدفعية المصرية، الدكتور مصطفي الفقي المفكر السياسي، الدكتور السيد نجم المتخصص في آداب الحرب، والفنان التشكيلي حسين نوح، ويدير النقاش الكاتب الصحفي شريف عارف المستشار الإعلامي لحزب الوفد.