شهد الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، ندوة "حرب اكتوبر - وطن وانتماء" التي نظمتها جامعة الفيوم احتفالاً بالذكرى التاسعة والأربعين لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، وذلك بحضور الدكتور ياسر مجدي حتاتة، رئيس الجامعة، والدكتور محمد عماد، نائب المحافظ، واللواء أركان حرب سمير فرج، رئيس هيئة الشئون المعنوية الأسبق بالقوات المسلحة، أحد قادة حرب أكتوبر 1973، والعميد أحمد حسين بدوي، المستشار العسكري للمحافظة، والدكتور محمد التوني، معاون المحافظ، ونواب رئيس الجامعة، وعدد من عمداء ووكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس، وطلاب الجامعة والمدارس.
بدأت الاحتفالية بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وتضمنت قصيدة شعرية، وفيلماً تسجيلياً وثائقياً عن اللواء أركان حرب سمير فرج.
في مستهل كلمته، قدم محافظ الفيوم، الشكر لإدارة الجامعة، على دعوتها الكريمة لحضور هذه الندوة بمشاركة قمة وقامة كبيرة مثل اللواء سمير فرج، مشيراً أن تنظيم جامعة الفيوم لمثل هذه الندوات يسهم في ترسيخ الوعي لدى الشباب بقيم الولاء والانتماء، ويعمل على إلقاء الضوء على بطولات وتضحيات الجيش المصري العظيم خلال حرب أكتوبر، مؤكداً ضرورة أن يكون شباب وفتيات مصر على اطلاع دائم بما يجري حولهم، حتى يتمكنوا من مواجهة المفاهيم المغلوطة، بشكل سليم.
ولفت "الأنصاري" إلى كلمات الرئيس "عبد الفتاح السيسي" بأن مصر تخوض حالياً معركة كبيرة للوعي، وأن آثار الحرب لا تنتهي بمجرد انتهاء العمليات العسكرية، وإنما لها آثار سياسية واقتصادية واجتماعية تمتد لفترات طويلة.
وتابع المحافظ أن الآثار السلبية للحرب تكون في غاية الصعوبة، موضحاً أن تبعات الحرب العالمية الأولى أدت إلى وقوع الحرب العالمية الثانية التي انتهت عام 1945 ولا زالت آثارها ممتدة عبر السنين، ورغم أن مصر لم تكن طرفاً في الحرب إلا أنها كانت مطمعاً بسبب قناة السويس.
وأشار محافظ الفيوم، إلى ضرورة قراءة التاريخ قراءة جيدة وتوجيه النشء بشكل صحيح، لأن التشكيك في المجتمع يهدمنا من الداخل، مؤكداً على أهمية نقل الصورة الإيجابية عن الإنجازات العملاقة التي تشهدها مصر منذ عام 2014 للارتقاء بشتى القطاعات، والتي تمثل استثاءً بمعنى الكلمة، كما استطاعت مصر الصمود في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه دول العالم المختلفة والتي نتجت عن موجات كورونا المتتالية منذ عام 2020، والكساد العالمي الذي تلاها، والحرب الروسية الأوكرانية، والتغيرات المناخية الحالية.
وأضاف، أن الدولة المصرية تسير قُدماً نحو مستقبل مشرق، بتضافر جهود المخلصين من أبنائها، مؤكداً ضرورة أن نكون جميعاً يداً واحدة في البناء والتنمية، وأن نستفيد من دروس حرب أكتوبر المجيدة، وأن نحافظ على أرض سيناء التي رُويت بدماء شهدائنا الأبرار، داعياً في ختام كلمته بأن يحفظ الله مصر وقيادتها وشعبها من كل مكروه وسوء.
وأعرب رئيس جامعة الفيوم، عن ترحيبه بالدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، مثمناً حرصه الدائم على المشاركة بجميع المناسبات التي تنظمها الجامعة، كما رحب باللواء سمير فرج، أحد أبطال الجيل الذهبي للقوات المسلحة في حرب اكتوبر وما قبلها، مشيراً أن معارك الاستنزاف وحرب أكتوبر ظهرت فيها شخصية الجندي والمقاتل المصري الذي نال احترام الجميع.
واستعرض رئيس هيئة الشئون المعنوية الأسبق بالقوات المسلحة، الملاحم البطولية التى قام بها جنود مصر البواسل، في معارك الاستنزاف التي تلت نكسة 1967، وخطط الخداع الاستراتيجي والتخطيط لحرب أكتوبر المجيدة، والأحداث التي تلت الحرب والتي تجسد شجاعة وبسالة الجندي المصري، موثقاً العرض بلقطات فيديو نادرة.
وأكد "فرج" أن الشباب هم أمل مصر ومستقبلها، وأن روح النصر جاءت من خلال العقيدة الخالصة للجنود وبسالتهم في ميدان الحرب.
في ختام الاحتفالية، تم تسليم درعي المحافظة، والجامعة، لرئيس هيئة الشئون المعنوية الأسبق بالقوات المسلحة، تقديراً لدوره البطولي بحرب السادس من أكتوبر، ثم عُزفت موسيقى السلام الوطني لجمهورية مصر العربية.