دعا الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، مجلس الأمن إلى تعزيز الدعم الأمني لهايتي والتصدي للأزمة الإنسانية، وسط تفشي وباء الكوليرا والتدهور الكبير في الأمن؛ ما أدى إلى شلل للحياة في هايتي.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، حث الأمين العام، المجتمع الدولي ـ في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك ـ بما في ذلك أعضاء مجلس الأمن، على النظر على وجه السرعة في طلب حكومة هايتي للنشر الفوري لقوة مسلحة دولية متخصصة، لتأمين المياه والوقود والغذاء والإمدادات الطبية من الموانئ والمطارات الرئيسية إلى المجتمعات ومرافق الرعاية الصحية.
وقال "جوتيريش" إن إغلاق محطة فارو للوقود أوصل الخدمات الضرورية اللازمة لمنع الانتشار السريع للمرض إلى حالة من الجمود، بما في ذلك توزيع المياه الصالحة للشرب، وشدد مجددا على أن الفئات الأكثر ضعفا من سكان هايتي هي الأكثر تضررا.
وقدم جوتيريش، رسالة إلى مجلس الأمن تتضمن خيارات لتعزيز الدعم الأمني لهايتي، على النحو الذي طلبه المجلس في قراره 2645، ودعا في بيانه أصحاب المصلحة هناك إلى الترفع فوق خلافاتهم والانخراط، دون مزيد من التأخير، في حوار سلمي وشامل بشأن طريقة بناءة للمضي قدما".
وأكد "جوتيريش" مجددا وقوف الأمم المتحدة إلى جانب شعب هايتي، ودعمها للجهود المبذولة لبناء توافق في الآراء والحد من العنف وتعزيز الاستقرار في البلاد.
وكان مجلس الوزراء الهايتي قد تبنى قرارا الخميس الماضي يمنح رئيس الوزراء "أرييل هنري" تفويضا "بالحصول من شركاء هايتي الدوليين على دعم فعال عبر النشر الفوري لقوة مسلحة متخصصة بأعداد كافية لوقف الأزمة الإنسانية في أنحاء البلاد والناتجة من بين أمور أخرى عن انعدام الأمن الناجم من الأعمال الإجرامية للعصابات المسلحة ورعاتها".
يذكر أن هايتي تشهد أعمال شغب ونهب واحتجاجات منذ أن أعلنت الحكومة رفع أسعار البنزين في سبتمبر الماضي وتعاني الشرطة الهايتية من ضعف إمكاناتها منذ أعوام، ويبلغ عدد قواتها نحو 10 آلاف عنصر فقط.