توت عنخ آمون هو أشهر الملوك في مصر القديمة وتعد مقبرته من أعظم المقابر المكتشفة ويتساءل الكثير من الناس لماذا عرف هذا الملك بـ"توت عنخ آمون" وليس "توت عنخ آتون"، وهل ألغى الملك توت والذي تولي الحكم وهو في الحادية عشرة من عمره عبادة آتون والتى نشرها والده أخناتون.
فالتاريخ المدون في مقبرته، يقول إن اسمه توت عنخ آمون أي أنه أعاد بقوة كهنة آمون عبادة الإله أمون وألغى كل مظاهر الديانة الآتونية وفي الحقيقة نحن لا نعلم الكثير عن تاريخ وفترة توت عنخ آمون فقد دمر الوزير آي ومن بعده حورمحب وكانا وزيرين في عهد الملك توت ودمرا كل مظاهر الحياة في عهد توت حتى أنه قد تزوج من أرملة الملك توت عنخ اسن آمون وقد ادعوا أن توت قد ترك عبادة أبيه إخناتون، وعاد إلى عبادة آمون وهو غير صحيح بالمرة فقد تمسك توت بعبادة آتون ولم يتركها ولم يغيرها ومن فعل ذلك هم من تولوا الحكم من بعده اغتصابا وقد يكون آي وحورمحب قد دبرا أمر اغتياله ليتخلصا منه .
وتحت مباركة ومساعدة كهنة آمون، والدليل الدامغ لهذه النظرية هو كرسي العرش للملك توت عنخ آمون، ومقبرة توت عنخ كانت في طيبة واحتوت على جميع ممتلكاته، وكرسي العرش للملك توت تحفة فنية رائعة مايهمنا هنا هو خلفية الرسم على ظهر الكرسي، وتوت جالس على كرسي العرش ووقفت أمامه زوجته عنخ اسن آمون وفي الخلفية نجد رمز الإله آتون والذي كان يرمز له بقرص الشمس ومنها تمتد عدة أياد تحمل الخير والرزق والصحة.
وكل ما يساعد الملك على حكم مملكته كان هذا هو رمز للإله آتون وكان مدونا على كرسي العرش وكانت رمزية رائعة للفنان الذي صمم الكرسي ليقول ويؤكد أن الملك توت لم يغير ديانته وظل يعتنق الديانه الآتونية الموحدة وتم تغيير اسم توت عنخ با آتون إلى توت عنخ آمون بواسطة كهنة آمون
ليثبتوا أن ديانة إخناتون لم يتبعها أحد بعده وأن ابنه وووريثه قد تخلص من هذه الديانة بعد وفاة إخناتون وهذا كذب، الملك توت ظل يتبع ديانة أبيه الملك إخناتون ورفض الضغوط عليه ليبدل ديانته فقتلوه وادعوا أنه أصيب بمرض ومات، الملك توت عنخ آتون وليس آمون وتم تزوير الكثير من تاريخه.
