أكد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة استكمال كافة التحضيرات اللوجستية، والتنظيمية، والجوهرية الخاصة بالقمة العربية، التي تستضيفها بلاده، في الأول والثاني من نوفمبر المقبل.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقده على هامش الحفل المنظم من قبل وزارة الخارجية الجزائرية، اليوم الأحد بمناسبة يوم الدبلوماسية الجزائرية، الموافق الثامن من أكتوبر من كل عام؛ وهو اليوم الذي رفع فيه أول رئيس للجزائر المستقلة الراحل أحمد بن بلة، العلم الجزائري في مقر منظمة الأمم المتحدة بنيويورك يوم 8 أكتوبر 1962.
وأوضح لعمامرة أن الجزائر قامت، في إطار التحضير للقمة، بمشاورات موسعة مع الدول العربية وجامعة الدول العربية، في إطار الرغبة الحقيقية لتصبح هذه القمة جامعة وشاملة.
وأضاف أن الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط سيقوم بزيارة خلال الأيام القادمة إلى الجزائر؛ في سياق التشاور الذي ينظم مع البلد المضيف، مشيرًا إلى أنه من المؤكد أن اللقاءات، التي ستجرى معه، ستكون خاتمة فعلية للمسار التحضيري لوضع كافة الترتيبات التي تساهم من قريب أو بعيد في إنجاح القمة.
ونوه وزير الخارجية الجزائري بأن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أصر على توجيه رسائل دعوة شخصية لقادة الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية من أجل حضور القمة، مشيرا إلى أن الرسالة الأخيرة ستسلم غدا الإثنين لرئيس جمهورية جزر القمر.
ووصف وزير الخارجية الجزائري جدول أعمال القمة بـ"الطموح"، موضحا أنه ويرتكز على ما يراه رؤساء الدول مناسبا لفعله في خضم محيط دولي متقلب، والتدابير التي يجب اتخاذها لفرض الوجود العربي في عهد ما بعد جائحة كورونا وما بعد أزمة أوكرانيا.
وتابع قائلًا إن جدول أعمال القمة يشمل أيضا كافة المسائل السياسية والاقتصادية المتعلقة بالدول وبالشعوب العربية وبحياة المواطن، وما يرتقي إلى مستوى التفكير في مستقبل أفضل، مع التركيز على دور المجتمع المدني.
