اتهم الرئيس اليوناني ورئيس الوزراء تركيا يوم الجمعة بالتسبب في وفاة مهاجرين في بحر إيجه بالسماح لسفينة مليئة بالمهاجرين بالإبحار من ساحلها، حسبما ذكرت شبكة يورونيوز تركيش.
وارتبطت تصريحات القادة اليونانيين بحطام السفن قبالة سواحل جزيرتين يونانيتين في وقت سابق من هذا الأسبوع، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 23 مهاجرا وفقدان ما لا يقل عن 10 آخرين.
ونقلت صحيفة يونانية عن الرئيسة كاترينا ساكيلاروبولو قولها خلال اجتماع مع نظيرتها المالطية في فاليتا: "يجب أن يكون البحر الأبيض المتوسط بحرًا من السلام والازدهار وليس حقلًا لتسليح الألم البشري من تركيا".
المهاجرون هم من بين سلسلة مصادر التوتر المستمرة بين تركيا واليونان. كثيرا ما ألقت أنقرة باللوم على اليونان في الانخراط في عمليات صد عنيفة وغير قانونية ضد اللاجئين، قائلة إن هذه الأعمال جريمة ضد الإنسانية، وهو اتهام تنفيه أثينا.
اليونان، من جانبها، تتهم أنقرة باستخدام طالبي اللجوء المهاجرين كأسلحة سياسية، قائلة إنها ملزمة بمنعهم من دخول اليونان سرا بموجب اتفاق أبرم عام 2016 بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لوقف تدفقات الهجرة.
ونقلت كاثيميريني عن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس قوله من العاصمة التشيكية براغ الجمعة، أثناء حضوره اجتماعًا غير رسمي لرؤساء حكومات الاتحاد الأوروبي، "إن جذور هذه المشكلة هي القوارب التي تغادر الساحل التركي، وليس هناك شك في أن تركيا، إذا أرادت ذلك، يمكنها أن تفعل المزيد لمعالجة هذه المشكلة".
ودعا ميتسوتاكيس تركيا إلى "التعاون مع اليونان لوقف هذه الشبكات القاسية من مهربي الأشخاص المنكوبين حتى لا تُفقد أرواح أخرى بلا داع في بحر إيجه".
وقال ساكيلاروبولو إن حطامي سفينتين مميتين يوم الأربعاء يسلطان الضوء على الحاجة إلى تحرك أوروبي مشترك من أجل التصدي لعصابات الاتجار بالبشر ومنع وقوع حوادث مأساوية مماثلة في المستقبل قدر الإمكان.
وقال خفر السواحل اليوناني، الجمعة، إن عدد القتلى من حطامي زورقي المهاجرين في المياه اليونانية ارتفع إلى 23 على الأقل.
تم العثور على خمس جثث في جزيرة كيثيرا، جنوب شبه جزيرة بيلوبونيز، حيث غرق مركب شراعي يعتقد أنه كان على متنه 95 شخصًا ليل الأربعاء، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس.
وقالت الوكالة إن 18 شخصا آخرين معظمهم من النساء لقوا حتفهم عندما غرق قارب يقل 40 شخصا بالقرب من ليسبوس.
