يستضيف معبد الدير البحري الذي شيدته الملكة حتشبسوت بجبانة طيبة القديمة غرب محافظة الأقصر، مساء اليوم الأحد، عرض أزياء عالمي يقام في مناسبة اليوبيل الذهبي لدار أزياء إيطالية عالمية.
وفي هذا السياق، قال أيمن أبوزيد، رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، إن الحضارة المصرية، من أولى الحضارات التي اهتمت بالأزياء في التاريخ.
واضاف أبوزيد، - في دراسة له - أن مصر عرفت الاهتمام بالأزياء على مر العصور، حيث تعددت انماط الموضة فى مصر القديمة على حسب المكانة الاجتماعية للأفراد، والحقب الزمنية المختلفة.
وأكد رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، أنه وعلى وجه العموم فإن قدماء المصريين من أسبق الشعوب التى اهتمت بالموضة على كافة مستوياتها، مشيرًا إلى ذلك يظهر ذلك جليا من خلال الرسومات التى تركها لنا الفنان المصري القديم على جدران المعابد والمقابر، وهي النقوش والرسوم التى تظهر غالبا ملابس الاسرة المالكة من الملوك والملكات والنبلاء وزوجاتهم وهم يرتدون ملابس مختلفة الاشكال والخامات التي تدلنا على تقدم ورقى واضح فى عالم الموضة فى مصر القديمة.
ووفقا لدراسة أيمن ابوزيد، فإن الرسوم والنقوش التي تُزين جدران المقابر والمعابد، تظهر فيها ملكات مصر من الدولة القديمة والوسطى والحديثة بأنماط من الملابس التي تضاهى فى جمالها ورقيها ما تنتجه وتصممه أشهر بيوت الازياء العالمية فى وقتنا الحاضر.
ولفتت الدراسة، إلى أن هناك اقتباسات كثيرة من المهتمين بالموضة على مستوى العالم من تصميمات مصرية قديمة، وأن مصممين كبار يأتون لزيارة مقبرة نفرتاري ومقابر ملكات مصر للخروج لاستلهام أفكار جديدة لتصميماتهم من بوتقة الحضارات القديمة وعلى راسها الحضارة المصرية القديمة.
وكشفت دراسة رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، عن أن المرأة في مصر القديمة، ارتدت الملابس الكتانية التى تناسب بيئتها فى اشكال عديدة مثل الفساتين القصيرة والطويلة والعباءات الشفافة ذات المشغولات الرقيقة، كما ارتدى الرجال ملابس صممت فى شكل نقب واسعة منها الطويل والقصير.
وأكدت الدراسة، على أن ثراء الحضارة المصرية لم يقتصر فقط على العمارة والفنون والهندسة والفلك، ولكن ظهرت فى جميع المجالات ومنها الموضة والازياء والحلى.