تزينت محافظة المنيا بالزينة والحلوى احتفالا بالمولد النبوى الشريف، كما سيطرت الكرنفالات الشعبية الدينية والشعبية على مشهد الاحتفالات مع اكلات مميزة مزيج بين التراث الدينى والفلكلور الشعبى والليلة الكبيرة والمداحين والمراجيح والزقازيق واحتفالات الطرق الصوفية والسيرك وبائعى الطراطير والترمس والفيشار ويجتمع الأقارب فى منزل العائلة يأكلون علب الحلويات والأرز باللبن التى تعد من الأطباق الأساسية فى الإحتفال بالمولد، وتفرح الفتيات بعرايس المولد والحصان للأبناء والأحفاد.. كما تكثر الاحتفالات بالزواج والعرس فى هذة الأيام وتكون حلاوة المولد من اساسيات الهدايا المهداة للعروسين .
وتسود البهجة شوارع محافظة المنيا و تنتشر فرحة المولد فى المناطق الشعبية بشكل خاص وتنتشر الألعاب فى الشواع والميادين ومنها والمراجيح الشعبية وتزينت شوارع المنيا بالزينة والأعلام الخضراء، كما تتميز القرى بطقوس خاصة فى احتفالات المولد النبوى الشريف من خلال تزين الجمال والأحصنة وتوزيع الحلوى والأعلام على الأطفال الذين يسيرون مع الجمال المزينة.. ورغم ارتفاع اسعار حلوى المولد الا ان الإقبال يتزايد عليها كل عام لأنها من الطقوس التى لايمكن ان يتخلى عنها مواطنى المنيا كل عام؛ ورغم مرور الزمن الا ان هذة الطقوس والتقاليد تبقى ثابتة لاتتغير .
وتعد حلوى المولد النبوى الشريف من اهم مظاهر الإحتفال بالمولد النبوى وانتشر بائعى الحلوى والطراطير فى الشوارع ليعرضو منتجاتهم من الحلوى بجميع مراكز محافظة المنيا.. وتصدرت عروسة المولد المشهد فى شوارع المنيا والتى يقبل عليها الأطفال و المخطوبين والتى تعتبر من تقاليد الأفراح والزواج بمحافظة المنيا .
وتشهد محال وسرادقات بيع حلوى المولد بمحافظة المنيا اقبالا كبيرا من المواطنين لشراء الحلوى من السمسمية والفولية والحمصية؛ وتتفاوت اسعار الحلوى لتناسب الجميع؛ حيث تترواح اسعار علب حلوى المولد المشكل مابين 50 جنيه وحتى 500جنيه .
وقال محمد الراوى بائع حلوى: “ انا ورثت هذة المهنة من ابائى واجدادى منذ 40 عاما ونقوم باستئجار هذة الأماكن لنصب الخشب وعمل معارض الحلوى .. وتعتبر الحلويات المشكلة لأكثر اقبالا هذا العام ويعتبر المشبك صاحب النصيب الأكبر فى الإقبال وتعتبر العروسة بالكوشة الأكثر اقبالا هذا العام من الفتيات والأطفال”.
واضاف “الراوى”: “ الحلوى تعتبر رمزا تاريخيا منذ القدم لذلك يحرص المواطنون على شراءها لأنها تقاليد قديمة حيث تتكون الحلاوة الحمرا من السكر وخميرة السكر وتسخين المياة المخلوطة بهم وصبها فى قوالب على شكل عروس وحصان ثم تزينها ولكن ظهرت المنافسة مع العروسة البلاستيك.. ولكن مازالت العروسة الحمراء عليها اقبال كبير خصوصا من مواطنى القرى واطفال القرى” .
قامت الطرق الصوفية بنصب الخيام والسرداقات وتستمر الإحتفالات والمدح الى بعد منتصف الليل؛ ويتطوع الشيوخ لتقديم الوجبات والمشروبات للزائرين وقراءة القرأن وتقديم الذبائح والطعام للفقراء.. وتنطلق التواشيح لدينية وحلقات الذكر التى تستمر حتى منص الليل ويقبل عليها المواطنون من جميع القرى المجاورة .
وتعتبر "زفة المولد " اهم مايميز احتفالات الطرق الصوفية كل عام فى المولد النبوى الشريف بمحافظة المنيا حيث وتنطلق مسيرات الطرق الصوفية كل عام فى الشوارع والميادين حاملين الأعلام والدفوف والسيوف وسط طوابير من الجمال المزينة والهودج المزين الذى يحملة الجمل .
وارتبط مشهد الجمال والهودج فى نفوس المصرين بمواكب الحجيج حيث كان قديما يستخدم الجمل والهودج لمن يذهب الى الحج ويودعة الناس لأنة ذاهب للحج وزيارة النبى علية الصلاة والسلام وعندما يعود كان الناس يقبلون الجمل والهودج لأنة يوجد بة رائحة المدينة المنورة فأرتبط الجمل والهودج فى اذهان المصرين بزيارة الكعبة والحج وزيارة النبى علية الصلاة والسلام .
ويسيطر مشهد احتفالات المواطنين والشباب والأطفال والسيدات بالتروسيكل والعربات الكارو والتكتك فى مسيرات الإحتفالات بالمولد النبوى الشريف والمعروفة "بزفة المولد " وهم يحتشدون بأسرهم واطفالهم فى عربات التروسيكل والتكتك والعربات الكارو رافعين الأعلام واطلاق الزغاريد وارتداء الملابس الجديدة وينشدون الأناشيد وتتجمع العديد من عربات الكارو المزينة لتسير مع بعضها لتحمل الأطفال والسيدات والفتيات يرتدون القبعات ويحملون الزمامير .
شاهد فيديو احتفالات المولد النبوى بالمنيا
