قال وكيل الأزهر الدكتور محمد الضويني، إن المبادرات التي تبناها الأزهر فيما يخص قضايا البيئة، ومنها "مناخنا حياتنا"، و"سفراء المناخ"، تأتي انطلاقا من عدة مقاصد لا تستقيم حياة الإنسان إلا بها وهي حفظ النفس والدين والعقل والمال والأرض ويجب مراعاة هذه المقاصد.. مؤكدا أن جميع الكتب المقدسة اتفقت على المحافظة على البيئة.
وأضاف وكيل الأزهر- في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن مبادرات الأزهر تقدم رؤية شرعية أزهرية فيما يتعلق بمواجهة التغيرات المناخية كما أنها تحقق رؤية الاستراتيجية المصرية، مؤكدا أهمية تلك المبادرات لأنها تستهدف دمج المواطن في أساليب مواجهة قضايا المناخ وتوعية الناس بمخاطر البيئة.
وأوضح الضويني، أن مصر كان لديها وعي كبير بقضايا البيئة، وأعطتها أولوية كبيرة ضمن استراتيجيتها والتي تتضح من مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في عدة قمم تتعلق بقضايا المناخ.
وقال إن خطط مصر للتحول نحو استخدام الطاقة النظيفة تعكس مدى اهتمامها بهذا الملف.. مشيرا إلى استثمار مصر في مشروعات الهيدروجين الأخضر، والاهتمام بخفض الانبعاثات الصناعية، فضلا عن المبادرات الوطنية لتحويل بعض المركبات للعمل بطاقة الغاز الطبيعي.
وأكد الضويني، دور المجتمع المدني في مواجهة التغيرات المناخية.. مشيرا إلى أهمية تعزيز نهج تشاركي وشامل للحد من مخاطر الكوارث البيئية.
وأضاف أن مؤسسة الأزهر لم تدخر جهدا في سبيل التوعية بخطورة التغير المناخي ووضعت هذه القضية المهمة على قائمة أولوياتها ونادت بها في أكثر من محفل، مؤكدا أن الله تعالى وهبنا بيئة نظيفة نقية صالحة للحياة وأمرنا بالابتعاد عن كل الممارسات الخاطئة التي تضر بها وتؤثر على حياة البشر.