وصف نائب رئيس مجلس الدوما الروسي أوليج موروزوف، الهجوم على جسر القرم بأنه "إعلان حرب بلا قواعد".
وقال موروزف - في تصريح لوكالة أنباء (سبوتنيك) اليوم السبت - "إن حربا إرهابية خفية تُشن ضدنا، والهجوم الإرهابي المعلن منذ فترة طويلة على جسر القرم لم يعد مجرد تحد بل هو إعلان حرب بلا قواعد".
وأفادت هيئة الطرق في مدينة تامان الروسية بأن حركة المرور على جسر القرم عُلقت مؤقتا بسبب اشتعال النيران في خزان وقود بأحد أقسام الجسر، في إشارة إلى قسم القطارات.
يأتي ذلك فيما أعلنت لجنة التحقيقات الروسية مقتل 3 أشخاص في حادث جسر القرم، حيث كان هؤلاء الثلاثة في سيارة تسير بجوار الشاحنة المفخخة التي انفجرت على الجسر وتسببت في تعطل حركة المرور عليه.
وقالت اللجنة - في بيان اليوم - "توفي ثلاثة أشخاص نتيجة الحادث، ومن المفترض أن هؤلاء هم ركاب سيارة كانت تسير بجوار الشاحنة المفخخة، وقد تم انتشال جثتي رجلين وامرأة ويتم التحقق من هوياتهم". وأضافت البيان:" لقد توصل محققو لجنة التحقيق الروسية إلى بيانات الشاحنة ومالكها، وهو أحد سكان إقليم كراسنودار"، مشيرا إلى بداية إجراءات التحقيق في مكان إقامته ودراسة مسار السيارة والوثائق ذات الصلة.
من ناحيتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا إن رد فعل أوكرانيا على الانفجار الذي وقع على جسر القرم صباح اليوم وألحق أضرارًا به، يسلط الضوء على الطبيعة الإرهابية لنظام كييف.
وأضافت زخاروفا أن "رد فعل نظام كييف على تدمير البنية التحتية المدنية يسلط الضوء على طبيعته الإرهابية"، وفقا لوكالة أنباء (تاس) الروسية.
ولم يصل المسؤولون الأوكرانيون إلى حد إعلان المسؤولية عن الانفجار، لكن مستشار الرئيس الأوكراني، ميخائيل بودولياك، حذر في تغريدة عبر "تويتر" من أن ما حدث على الجسر، المعروف في أوكرانيا باسم "جسر كيرتش"، كان مجرد "البداية".
كما علقت وزارة الدفاع الأوكرانية على الحادث في تغريدة وقالت: "طراد الصواريخ الموجهة (موسكفا) وجسر كيرتش قد سقطا".
وكان الطراد "موسكفا" قد غرق في البحر الأسود قبالة ساحل أوديسا الأوكراني في أبريل الماضي. وقالت موسكو حينها إن الحادث نجم عن اندلاع حريق على متن الطراد مما أدى إلى انفجار ذخيرة، فيما أكدت كييف أنها هاجمت الطراد.
كانت روسيا قد أعلنت ضم شبه جزيرة القرم الواقعة في جنوب أوكرانيا في عام 2014، عقب استفتاء أجري في شبه الجزيرة بعد أن سيطرت عليها قوات موالية لروسيا.
ولم تعترف أوكرانيا والدول الغربية بضم القرم ووصفت الاستفتاء بأنه "غير شرعي".