يحتفل مسلمو العالم في كافة بقاع الأرض خلال أيام قليلة بحلول المولد النبوي الشريف، الذي يشهد العديد من الطقوس ومظاهر الفرح اقتداء بالرسول الكريم "صلى الله عليه وسلم".
وتعتبر مصر من أوائل الدول الإسلامية والعربية، التي بدأت الاحتفال بالمولد النبوي من خلال صناعة عرائس السكر، ويعود ذلك إلى عصر الفاطميين، عقب دخول الخليفة المعز لدين الله الفاطمى للقاهرة عام 973.
بعدسة محمود عبد الناصر
وبالحديث عن أشهر المصانع التي بدأت صناعة عرائس السكر في مصر، فسنجد العاملين يبتكرون أشكالا متنوعة للعرائس، والتي يقبل عليها الصغار والكبار احتفالا بالمولد النبوي الشريف.
ومن المعروف أن صناعة عروسة المولد داخل المصنع تمر بمراحل متعددة، أولها عمل القوالب الخشبية حسب الأوزان المطلوبة وصب السكر بداخلها لتدخل لمرحلة الغليان ثم تأتي مرحلة الانصهار داخل القوالب، حتى تزين العروس بالفستان المزخرف المصنوع من أوراق كوريشة فضفاضة وملونة باللون الأخضر والأحمر مدبسة بدبابيس وملف حول خصلها سلك.
وفي المراحل النهائية لتصنيع العرائس يضاف إليها تاج مصنوع من الورق الملون وأعواد الخشب لتثبيت التاج.
كما تزين وجه العرائس بالألوان كما لو كانت عروس تجهز لليلة الزفاف، كما يتم تلوين شعرها باللون الأسود، أما الفارس فيتم تزيينه بالأوراق الملونة وراية النصر والمثبتة بالأسلاك وطرحهما بالمحلات التجارية.