أصدرت الكاتبة الصحفية جيهان الغرباوي كتاب “دلال الدنيا والأمل وأضواء المدينة”، عن دار المصري للنشر والتوزيع.
الكتاب يؤرخ بشكل روائي لحياة الفنانة دلال عبد العزيز، وصعود نجمها منذ قدومها من الزقازيق وحتى رحيلها ورحلتها مع زوجها الكوميديان الكبير سمير غانم وابنتيها دنيا وايمي.
وقالت جيهان الغرباوي في مقدمة الكتاب.. مين فينا جاى مرساها مين رايح؟.. لحظة ميلاد الفرح.. كان فيه حبيب رايح.. لكل إنسان في الدنيا رحلته وحكايته.. وفي كل قصة حياة تفاصيل عاشها صاحب القصة وحده ولا أحد غيره يعرف عنها شيئا.
هذا الكتاب محاولة روائية لدخول دنيا دلال عبد العزيز واكتشاف أحاديث الصباح والمساء في حياة فنانة شهيرة نالت عن استحقاق حب الملايين.
السيناريو في قصة دلال عبد العزيز لا تنقصه عناصر التشويق والكوميديا والمفاجأة.
والمشاهد التى كتبها لها القدر مفعمة بالرومانسية والتحدى وحرارة الحب والحزن وتلقائية الصدق والثقة والإيمان بخيال مأخوذ عن أحداث حقيقية عشت معها أحاسيس الفتاة التى أتت الى العاصمة الواسعة بحلم كبير طاقته قوية ومجاله المغناطيسى واسع لدرجة تبدد التردد والخوف، ويصعب التشويش عليها من ضجيج الشوارع أو زيف الوجوه الباهتة متصنعة الود.
وكأن دعاء أمها خرج معها من الزقازيق إلى القاهرة وكان يلازمها في كل خطوة وكل طريق مثل حجاب سحرى يحميها من خائنة الأعين وما تخفى الصدور.
بسبب الكتاب الذى بين يديك الآن، تذكرت أيامى الأولى في القاهرة وأنا في مثل سنها الصغير أشق طريقى وحدى لأول مرة، بعيدا عن أسرتى وبيتى في المنصورة ولا أملك غير ثقتى وإصرارى وقوة القلب!
أحببت دلال عبد العزيز أكثر وأنا أكتب عنها وأروى لكم قصتها لأنى توحدت معها في كثير من المواقف والدوافع والعواطف التى تمليها علينا خلفيتنا الريفية الطيبة،التى تتحول وقت الخطر لأسلاك شائكة وتتحول وقت العمل لمخزون خبرات فريدة وخيال جميل.
موهبة القادمين من الأقاليم أوالقرى تساندها غالبا روح تحدى فطرية عالية، تصمد للنهاية وتعبر وحين تنتصر وتطمئن لنجاحها تتطلع نحو الجميع بأبتسامة امتنان واسعة حقيقية ، تضئ الوجه والمكان والدنيا.
وهذا سر دلال عبد العزيز الأزلى: تحبها أكثر لأنك تصدقها وتستطيع في موقف ما أن تتوحد معها.. إمرأة مصرية على طبيعتها، قد ترى فيها شخصية تعرفها عز المعرفة، أوتذكرك قصتها بشىء من قصتك وحياتك.
