حوض معمودية سانت لويس “لويس التاسع” ١٣٢٥ - ١٣٤٠م، قطعة فنية إسلامية مصنوعة من النحاس المطروق المكفت بالفضة والذهب والطين الأسود، تم إنتاجها في المنطقة السورية المصرية في ظل حكم المماليك على يد صائغ النحاس “محمد بن الزين”، هذه القطعة موجودة الآن في قسم الفنون الإسلامية في اللوفر، وعلى الرغم من الاسم الشائع لها إلا أنها لا علاقة لها بملك فرنسا لويس التاسع المعروف باسم سانت لويس (1226 - 1270م).
لكن تم استخدام تلك القطعة كوعاء معمودية لملوك فرنسا المستقبليين، مما جعلها قطعة تاريخية إسلامية وفرنسية مهمة جدا.
القطعة لها زخرفة مجسمة داخليا وخارجيا، تتميز بتنوع كبير جدًا في الشخصيات، في ملابسهم وأوضاعهم الجسدية، وتقع جميع الأشكال المجسمة على خلفية من أوراق نباتية حيث توجد حيوانات مختلفة، في الخارج تحتل الزخرفة الجزء السفلي من القطعة، حيث تتكون من مقطع رئيسي يحمل أفاريز من الشخصيات مقطوعة بأربعة رصائع، يحدها أفريزان من الحيوانات فى وضع العدو، وتقطعهما أربع رصائع تحمل زهرة شعارات النبالة.
فوق القسم العلوي ينتهي أرابيسك نباتي، كما يوجد إفريز من حيوانات تعدو أيضًا على حافة الشفة. وفي الداخل تتكشف الزخرفة في الجزء العلوي على شكل قسم كبير مزين بفرسان تقطعه أربع رصائع اثنتان تحملان مشهد العرش واثنتان تحملان شعار النبالة، على جانبي هذا القسم الرئيسي توجد أفاريز لحيوانات تعدو مقطوعة برصائع زهور النبالة على الشفة، كما يوجد إفريز مميز بنمط متموج.
في أسفل هذه الزخرفة ننتهي بزخارف نباتية من الأرابيسك كما تم تزيين قاع الحوض حول المحيط بإفريز من المشارب، وفي الداخل بعدد كبير من الحيوانات المائية.
نص نقوش الإناء:
عمل المعلّم محمّد ابن الزين غفر له
عمل ابن الزين
أنا مخفية لحمل الطعام
دواة
دوة