تعيش الأمة العربية وشعب مصر على وجه الخصوص حالة يغلبها الأجواء الاحتفالية، بالتزامن مع احياء ذكرى المولد النبوي الشريف، ولم يقتصر الاحتفال على أبناء مصر المسلمين فحسب بل يشاركهم الأقباط المسيحيين في إحدى صور الأخوة والمحبة التي دوماً ما اعتادت عليها مصر في كافة المناسبات الدينية المسيحية منها والإسلامية.
ويمكنك أن تتجول في شوارع مصر وتذهب لأستكشاف المحلات وتشاهد الجميع الكبير والصغير يقبلون على شراء حلوى المولد المختلفة، مثل: (الفولية والحمصية والسمسمية والملبن) وغيرها من الحلوي ، وبهذا لم تقتصر الأجواء بين المسلمين والمسيحيين علي تبادل التهاني فقط بل بمشاركتهم نفس العادات والتقاليد الاحتفالية المصرية الأصلية.
الحديث عن صورة اخري لن تجدها ايضاً سوي في مصر، فنجد صور كثيرة متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي “الفيس بوك” لرجال الدين المسيحي من الكنائس المصرية المختلفة يقدمون علي شراء الحلوي من المتاجر المخصصة، وتجد أخرون ينشرون صورة اخري لرجل دين يقوم بتوزيع الحلوي للمارة ولأفراد الجيش والأمن بالشوارع المجاورة لكنائس، وهي صورة يمكنك أن تشاهد مثلها تماماً في ايام صوم رمضان الكريم في يمكنك أن تراها في المشاركة الفاعلة والحية بين المصريين في احتفالات الشهر الكريم من تبادل الزيارات وساعة الافطار بقيام توزيع المأكولات والمشروبات من أقباط على المارة في الشوارع قباله ساعة الافطار.