مولد النبي من المواقيت التي ينتظرها الناس ببالغ الفرح في الثاني عشر من شهر ربيع الأول من كل عام هجرى، حيث إن الاحتفال بميلاد الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم- عمل من الأعمال الجليلة، ومظهر من المظاهر الطيبة، وبرهان يتجلى فيه حب هذه الأمة لنبيها وتعلقها برسولها الكريم صلى الله عليه وآله وسلم.
وتغيرت ملامح الاحتفال به على مدار التاريخ بدًا من فجر الإسلام، حيث إن النبي كان يحتفل بيوم ميلاده وكان يصوم ذلك اليوم، وللاحتفال به ثواب وأجر من الله سبحانه، حيث ورد أنه إذا كان الله تعالى يخفف عن أبي لهب وهو مَن هو كُفرًا وعِنادًا ومحاربة لله ورسوله صلي الله عليه وآله وسلم بفرحه بمولد خير البشر بأن يجعله يشرب من نُقرة مِن كَفِّه كل يوم اثنين في النار؛ لأنه أعتق مولاته ثُوَيبة لَمَّا بَشَّرَته بميلاده الشريف صلى الله عليه وآله وسلم.
كما جاء في"صحيح البخاري، وقد نقل الصالحي في ديوانه الحافل في السيرة النبوية "سُبُلُ الهُدى والرشاد في هَدي خيرِ العِباد" عن بعض صالحي زمانه: أنه رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في منامه، فشكى إليه أن بعض مَن ينتسب إلى العلم يقول ببدعية الاحتفال بالمولد الشريف، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "مَن فرِحبنا فَرِحنا به".