استبق مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل جروسي زيارته لموسكو بالتأكيد على أوكرانية محطة زابوريجيا النووية.
وفي مؤتمر صحفي في كييف اليوم الخميس عقب لقائه بالرئيس فولوديمير زيلينسكي وقبل أن يتوجه إلى موسكو، قال جروسي: "بالنسبة إلينا، من المؤكد أنها (المحطة النووية الأكبر في أوروبا) تعود إلى (الشركة الأوكرانية المشغلة) اينرغواتوم ما دامت منشأة أوكرانية"، وذلك رغم السيطرة الروسية عليها.
وشدد في الوقت ذاته على ضرورة أي تفادي حادث نووي في المحطة، مشيرا إلى أن الطاقم الأوكراني بالمحطة يعمل في "ظروف لا يمكن تحملها".
وقال: "نحن منظمة دولية تعمل بموجب القانون الدولي.. وعمليات الضم ليست مقبولة بموجب القانون الدولي".
واليوم، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنقل ملكية مرافق محطة زابوريجيا للطاقة النووية إلى الحكومة الروسية.
ووفقا للقرار، فقد تم نقل أيضا ملكية كل المنشآت النووية والمرافق الموجودة في منطقة المفاعل النووي وهو الأكبر في أوروبا، إلى الحكومة الروسية.
وبدأ قصف محطة الطاقة النووية في 4 مارس/ آذار، من جانب "مجموعة من المخربين الأوكرانيين" وفقا لوزارة الدفاع الروسية. ومنذ ذلك الحين، تعرضت المحطة النووية للقصف بشكل منتظم.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، أكدت أنه في الفترة من 18 يوليو/تموز إلى 18 أغسطس/آب، قصفت أوكرانيا المحطة النووية ١٢ مرة من قاذفات صواريخ ومدفعية متنوعة.
وبالإضافة إلى ذلك، استخدمت أوكرانيا طائرات بدون طيار من طراز كاميكازي لمهاجمة محطة الطاقة، بحسب الرواية الروسية أيضًا.
وتنفي كييف مسؤوليتها عن قصف محطة زابوريجيا النووية وتتهم موسكو بدلا من ذلك.
وتم إغلاق آخر وحدة تشغيل في محطة زابوريجيا النووية في 11 سبتمبر/أيلول الماضي، بسبب الهجمات المستمرة.
وقبل يومين، أعلن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل جروسي، الإفراج عن مدير عام محطة زابوريجيا بعد اعتقال عدة أيام، ألقت فيه أوكرانيا باللوم على روسيا.
ونقلت "رويترز" عن شركة الطاقة النووية الأوكرانية في وقت سابق، قولها، إن دورية روسية اعتقلت "إيهور موراشوف" فيما كان تيجه إلى بلدة إنرهودار.
وكانت موسكو أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مدير محطة زابوريجيا، محتجز بشكل مؤقت للاستجواب.