دائما كان يسمع "ع. ال .م" السائق العشريني عن وقائع السرقة التي يتعرض لها البعض في الطرقات من قبل مسجلين وغيرهم، ولم يتوقع يوما أنه سيكون ضحية مثل هؤلاء الضحايا ويعيش في رعب عدة دقائق، كاد خلالها أن يفقد حياته وسيارته، علي يد سائق وآخر حاولا سرقته تحت تهديد السلاح، ولكن العناية الإلهية أنقذته بعدما استغاث بالمارة، وتمكنوا من ضبط أحد المتهمين وتمكن الآخر من الهرب، وتم تسليمه للشرطة وتحرير محضر بذلك.
تفاصيل كثيرة حول الواقعة كشفتها تحقيقات نيابة العجوزة في القضية رقم 10097 لسنة2020، والتي بدأت بتلقي ضباط مباحث قسم شرطة العجوزة إخطارا من صبحي فتحي 56 عاما، نقيب شرطة بإدارة تأمين الطرق والمنافذ بمديرية أمن الجيزة، يشير إلي أنه حال مباشرته لمهام وظيفته حضر إليه أحد الأفراد ويدعي "ع. ال .م" يبلغ من العمر 26 عام، يعمل سائقا ومقيم في كفر طهرمس بولاق الدكرور، صحبة عدد من الأفراد،، ممسكين بلص يدعي "ع.س ر." 33 عاما سائق، وقد أكدوا بأنه حاول وآخر " تمكن من الهرب" سرقة المجني عليه تحت تهديد السلاح، ولكنهم قاموا بضبطه وعلى إثر ذلك قام بتحرير مذكرة بما حدث وإخطار قسم الشرطة.
وأضافت التحقيقات "أنه تم سؤال المجني علية عن تفاصيل ما حدث معه، فأشار إلي أنه يعمل سائقا منذ سنوات، حتي يتمكن من توفير نفقات أسرته، ولا يفتعل المشاكل ومعروف لدي الجميع بحسن خلقه، حياته كانت تسير بشكل طبيعي حتي يوم الواقعة كان عائدا إلى منزله، وتعطلت سيارته على طريق المحور فتوقف لإصلاحها، وبعد مرور دقائق فوجئ بالمتهم وآخر مجهول "تمكن من الهرب" يقتربا منه.
وتابعت: في بداية الأمر اعتقد بأنهما سيقدمان له المساعدة، ولكن فوجئ بالمتهم الأول يقوم باشهار سلاح أبيض في وجهه، فيما تمكن الآخر من سرقة المنقولات الخاصة به "مبلغ مالي يقدر ب 500 جنيه وهاتفه المحمول، كرها عنه، وقد حاولا سرقة السيارة الخاصة به ولكنه استغاث بالمارة وقد تمكن بعض الأفراد من مساعدته وطاردوا المتهمين وتمكنوا من ضبط الأول ولكن الثاني فر هاربا وبحوزته النقود والهاتف المحمول.
وأوضحت التحقيقات أنه تم مواجهة المتهم بما جاء في أقوال المجني عليه، وقد أنكر ذلك مشيرا إلي أنه لم يرى المجني عليه قبل ذلك، ويوم الواقعة وجده متوقفا على طريق المحور ويحاول إصلاح سيارته، وقد حاول مساعدته في ذلك، ولكن بعد ذلك فوجئ بالمجني عليه يصرخ ويتهمه بمحاولة سرقته، علي الرغم من أن هناك شخص آخر مجهول قام بسرقة هاتف المجني عليه والنقود التي كانت معه وفر هاربا، ولكن تم ضبطه وتسليمه للشرطة، ولا يعلم لماذا فعل المجني عليه ذلك، وفور انتهاء التحقيق معه صدر قرار بإخلاء سبيله وقد طالبت النيابة العامة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة.
وجاءت بعد ذلك لتؤكد اشتراك المتهم "المخلي سبيله" مع الآخر "الذي تمكن من الهرب" في سرقة المجني عليه، حيث إن الأول قام بإشهار سلاح أبيض "سكين" بوجهه مهددا إياه به، مما بث الرعب في نفسه وتمكنا بتلك الوسيلة القسرية من شل مقاومته وحركته والاستيلاء علي نقوده وهاتفه، فور استغاثته بالمارة، وتمكن المتهم الثاني من الهرب وتم ضبط الأول وتسليمه للشرطة، وأمرت النيابة بإحالة القضية لمحكمة الجنايات وبعد تداولها لعدة جلسات أصدرت الحكم بمعاقبة المتهم بالسجن المشدد لمدة 5 سنوات بتهمة السرقة وحيازة سلاح أبيض.