تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
تعيش مصر الآن حالة من الرقص الشرقى مصحوبا بوصلات من الرقص الغربى.. النوع الأول تمارسه راقصات محترفات يلبسن بدلة معروفة منذ دخول هذا النوع إلى مصر على يد الاستعمار العثمانى.. أما النوع الثانى من الرقص فهو حكر على أهل السياسة الذين يقدمونه مصحوبا بخلع الملابس والمعرف باسم (الاستربتيز) فى الغرب.
هذا الأسبوع اجتمع نوعا الرقص فى لحظة تاريخية يندر أن تتكرر.
النوع الأول الشرقى قدمته لنا الفنانة صافيناز.. بينما تولى الفنان خالد على تقديم النوع الغربى (الأستربتيز).. خلال القبض عليها حتى الإفراج عنها، حققت الفنانة صافيناز راقصة مصر الأولى رقما قياسيا للمشاهدة والتعليقات على مواقع التواصل الاجتماع.
شاركها فى جزء منه الفنان خالد على المرشح الرئاسى المنسحب لرفضه المشاركة فى عقد قران جمهورية مصر وهى حبلى سفاحا فى الشهر التاسع على وش ولادة.
الفنانة صافيناز كانت أكثر صدقا من الفنان خالد على.. وسبقته بأميال فى نسبة المشاهدة والتعليقات، وتسببت فى عزوف المواطنين عن مشاهدة حوار المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية مع الأستاذة لميس الحديدى، حتى لا يفوتهم متابعة حوار الفنانة صافيناز مع الأستاذ شريف عامر .
أثناء عرض حوار صافى كادت الحياة أن تتوقف فى مصر .. نسى المصريون انتخابات الرئاسة والسيسى وحمدين ونجوم الفن والكرة والإعلام وحكومة اللى يحب النبى يزق، حتى إخوان حسن البنا نسوا مواقيت الصلاة.. الكل نزل عليهم سهم الله وجلسوا فى حالة تناحة أمام شاشات التليفزيون دون أن يفكر أحد فى تغيير القناة.
كما تسببت صافيناز في أزمة بين الإعلامي شريف عامر الذي استضافها في برنامجه وبين المذيع أحمد موسي الذى قال في تغريدة تعليقا على الحلقة: فيه 6 شهداء امبارح دمهم لسه مبردش وقبلهم كتير كل يوم وشريف عامر جايب الرقاصة الروسية صافيناز النهاردة عشان يعرف مشكلتها.
على الجانب الآخر حاز المؤتمر الصحفى الذى عقده الفنان خالد على نسبة ليست قليلة من المشاهدة والتعليقات والمداخلات.. لكن شتان بين ما قاله نشطاء الفيس بوك وتويتر عن حوار صافيناز وأخبارها وبين ما قالوه عن خالد على.
حوار صافيناز على إم بي سي مصر، انقسم إلى جزئين، الجزء الأول تناول تاريخ الفنانة مع الرقص الشرقي.
أما الجزء الثاني من الحوار فقد استضاف محاميها الذي تحدث باستفاضة عن مشكلة قانونية تواجه صافيناز، جعلتها تتوقف عن الرقص، وتدخل هاتفيا نقيب الموسيقيين مصطفى كامل الذي "وعد بحل المشكلة في أقرب وقت؛ لأن مصر ترحب بالفن والفنانين".. مما دفع محاميها، قائلا: "صافيناز أصبحت قضية قومية"، على حد قوله.
انهالت التعليقات على فيس بوك وتيوتر، على الحوار وما تضمنه، ودخلت كلمة صافيناز قائمة أعلى تريند على تويتر في مصر، وأعتذرت التعليقات للرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور لعدم متابعة حواره مع الإعلامية لميس الحديدي، ومشاهدة لقاء الراقصة صافيناز مع الإعلامي شريف عامر .. وقال بعض النشطاء "نسبة مشاهدة لقاء صافيناز 98.99 %، والباقي لعدلي منصور"، فيما قال آخرون" ما تستغربش إن الشعب كله بيتفرج على صافيناز ومش بيتفرج على عدلي منصور.. اللقاء بتاع الريس مسجل وهو أساسًا قاعد بيتفرج على صافيناز دلوقتي".. وقال ناشط إن الرئيس المؤقت ممكن أن يقول في تغريدة "استضافتي على قناة cbc لم تمنغني من متابعة صافيناز"، بينما قال ناشط أخر "عفوًا سيادة الريس عدلي منصور، ليدز فيرست، والأخت صافيناز غريبة لازم نوجبها الأول، وأنت صاحب البيت نتابعك بكرة إن شاء الله".
ورفع النشطاء شعارات من عينة "صافيناز قبل الخبز أحيانا".. بينما طالب آخرون بظهور صافيناز ساعتين كل يوم على التليفزيون لحل أزمة المرور.
وخلال فترة احتجاز صافى فى قسم الشرطة لم تتوقف إسهامات النشطاء عن فتح أكثر من عشر صفحات للتضامن مع صافيناز بينهم صفحة بعنوان "كلنا صافيناز" أسستها سيدة متدينة تقترب من أهل السلف.
بينما دعا عشرات النشطاء إلى موقف عملى مع صافى، وذلك بعمل وقفة احتجاجية أو سلسلة بشرية بطول شارع الهرم للتضامن مع صافيناز.
على الجانب الآخر سخر نشطاء من قرار انسحاب خالد على من انتخابات الرئاسة، موضحين أنه لم يكن يمتلك شعبية فى الشارع المصرى حتى يستطيع المنافسة فى سباق الانتخابات الرئاسية، كما أكدوا أن المنصب الرئاسى يحتاج إلى رئيس يتمتع بشعبية كبيرة.
وتبادل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى العبارات الساخرة والمقولات المضحكة تعليقا على رفض خالد على للترشح للانتخابات الرئاسية، قائلين: "لا يا شيخ زعلتنا ضاعت مصر من غيرك"، "رايحة بينا على فين يا مصر"، "خبر صادم طيب والـ100 فرد اللى كانوا هيرشحوك هيعملوا إيه دلوقت أكيد عندهم صدمة سيساوية حادة".
كما تابع النشطاء سخريتهم من القرار، قائلين "انتبه السيارة ترجع إلى الخلف اركن جنب أخوك عنان يا خالد"، "يا خسارة كدة مصر هتزعل"، "سواء خاض الانتخابات أو لا هو كدة كدة مستواه خمسين صوت"، "وأنت مين أصلا علشان تترشح ولا متترشحش".
بينما أوضح آخرون أن "خالد على" لم يكن يتمتع بشعبية حتى يتمكن من خوض الانتخابات الرئاسية، مستدلين بنتيجة الانتخابات السابقة، قائلين "أنت مين أصلا علشان تدخل الانتخابات عارف ليه علشان مش هتفوز أصلا"، "مش هو ده اللى رشح نفسه قبل كدة وأخد 20 صوتا وبعد النتيجة نزل يعمل مظاهرة"، "الانتخابات محتاجة رجالة يعتمد عليها وخالد على بصراحة شعبيته مش كبيرة"، "على أساس الأصوات اللى حصل عليها فى الانتخابات السابقة كانت ما شاء الله ياناس كفاية استخفاف بقى هى انتخابات نقابة ولا مجالس محلية".
المعروف أن خالد على قد حصل فى الانتخابات الرئاسية 2012 على 143 ألف صوت بنسبة 0,5% من أصوات الناخبين .. وكان ترتيبه السابع بين 13 مرشحا .
المعروف أيضا أن خالد على كان مصرا حتى وقت قريب على دخول معركة الرئاسة مغازلا فى إصراره ومراهنا على دعم إخوان حسن البنا، يؤكد هذا الإصرار رفضه القاطع فى لقائه مع حمدين صباحى أن يتنازل للصباحى توحيدا لجبهة اليسار .
اما اجمل ماقاله خالد على فى مؤتمر انسحابه فهو اعتراضه العميك على قانون الانتخابات الذى يعطى حصانة لقرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية .. وقال خالد على أن استمرار العملية الانتخابية لرئاسة الجمهورية بتلك الصورة التى وصفها بالهزلية قائلًا إن "القانون لا بد من تعديله"، ولا يمكن أن أخوض انتخابات رئاسية بهذا الشكل، قائلًا: "العروس حامل وعايزين يكتبو كتابها".
وكأن الأخ خالد على كان شارب حاجة أصفرة ولم يكن يعلم أنه خاض انتخابات الرئاسة 2011 على أساس ذات القانون .. ولم يفسر لنا الأستاذ خالد غرامة بحكاية ليلة الدخلة ولماذا كانت العروس بكرا رشيدا أيام مرسى وإخوانه، ثم أصابها الانحراف حين فجأتنا؟!! .
طب بالذمة مش الفرجة على صافيناز أهم كثيرا من متابعة هذا (الاستربتيز).