كشفت نتائج استطلاع للرأي نُشِرَتْ في ألمانيا اليوم الخميس، أن غالبية كبيرة من المواطنين يقيمون الوضع الاقتصادي في البلاد بشكل سلبي بسبب أزمة الطاقة وحرب أوكرانيا والتضخم.
وأظهرت نتائج الاستطلاع التمثيلي الذي أجراه معهد "انفراتست ديامب" لأبحاث السوق بين 1307 شخص يحق له الانتخاب أن أربعة من كل خمسة أشخاص (80%) يعتبرون الوضع الاقتصادي الحالي أقل من جيد أو سيئا.
يذكر أن نسبة هؤلاء المتشائمين تعادل ضعف نسبتهم التي كانت قبل الانتخابات البرلمانية العامة في سبتمبر 2021، ليصل تقييم الوضع الاقتصادي في ألمانيا إلى أسوأ مستوى له منذ عام 2009.
في المقابل، أعرب 20% ممن شملهم الاستطلاع عن اعتقادهم بأن الوضع الاقتصادي جيد جدا أو جيد.
وأوضحت النتائج أن نظرة المستطلع آراؤهم إلى المستقبل شابها القلق، إذ أعرب 53% منهم عن اعتقادهم بأن الوضع الاقتصادي في ألمانيا سيزداد سوء في غضون عام عما هو عليه الآن. في المقابل، قال 12% إن الوضع سيتحسن.
ورأى 85% ممن شاركوا في الاستطلاع أن الأوضاع الاقتصادية في البلاد تعد مدعاة للانزعاج (بزيادة بنسبة 34% مقارنة باستطلاع نيسان/أبريل 2020)، مقابل 11% رأوا أنها مدعاة للتفاؤل (بتراجع بنسبة 33%) لتدنى نسبة المتفائلين إلى أدنى مستوى لها منذ بدء الاستطلاع في عام 1997.
وفي المقابل، أبدت غالبية المشاركين في الاستطلاع من العاملين تفاؤلهم فيما يتعلق بالأمن الوظيفي، إذ أبدى 19% فقط قلقهم على وظيفتهم بينما قال 79% إنهم قلقون قليلا أو غير قلقين على الإطلاق على وظيفتهم.
غير أن غالبية المشاركين في الاستطلاع (57%) قالوا إنهم قلقون حاليا بشكل كبير أو بشكل كبير للغاية حيال إمكانية ارتفاع الأسعار بشكل قوي وعدم تمكنهم سداد فواتيرهم، مقابل 42% قالوا إنهم قلقون قليلا أو غير قلقين على الإطلاق حيال هذا الأمر.