تعتبر حرب أكتوبر من الحروب الحديثة التي سيظل يتحدث عنها التاريخ لفترة طويلة كونها كانت ملحمة عسكرية متكاملة الأركان، وانتصار أكتوبر سيبقى في ذاكرة كل مصري للأبد حيث أظهر المصريين بسالة كبيرة في الدفاع عن أرضهم ضد الكيان الصهيوني المحتل.
وبعد انتصار أكتوبر علق العديد من قادة العالم والصحف العربية والغربية على الحرب، وفيما يلي أبرز المقولات التي تم تخليدها تعليقًا على نصر أكتوبر.
قال الرئيس الراحل محمد أنور السادات: الصهيونية بدعاويها العنصرية وبمنطق التوسع بالبطش ليس إلا تكرار هزيلا للفاشية والنازية.
كما قال إن: السلام ليس بالإرهاب مهما أمعن في الطغيان ومهما زين له غرور القوة أو حماقة القوة ذلك الغرور وتلك الحماقة التين تمادى فيها عدونا.
بينما قالت صحيفة التايمز البريطانية: ينتاب الإسرائيليين إحساس عام بالاكتئاب لاكتشافهم أن المصريين والسوريين ليسوا في الحقيقة جنودًا لاحول لهم ولاقوة وتشير الدلائل إلى أن الإسرائيليين كانوا يتقهقرون أمام القوات المصرية والسورية.
وذكرت صحيفة المجاهد الجزائرية: الأمة العربية كلها تحس اليوم بفخر عظيم وشكر عميق لجيوش مصر وسوريا التي حققت للعرب أول انتصار لا رجوع فيه، ومهما تكن النتائج النهائية للمعركة فسوف تبقى حقيقة أنها أنهت مهانة 1967، وجددت الكرامة العربية.
فيما قالت رئيسة وزراء إسرائيل السابقة جولدا مائير: لن أشق على نفسى من الكتابة عن حرب أكتوبر 1973.. ولن أكتب عن الحرب من الناحية العسكرية فهذا أمر أتركه للآخرين.. ولكنى سأكتب عنها ككارثة ساحقة وكابوس عشته بنفسى، وسيظل باقيًا معى على الدوام.
وقال رئيس الدفاع الأمريكي جيمس شليسنجر عن الحرب: أدرك الاسرائيليون أخيراً أن أمنهم لا يمكن أن يتحقق بمجرد الاحتفاظ بالسيطرة العسكرية .
أما ونستون تشرشل رئيس الوزراء البريطاني فقال : إن أجهزة الدفاع الإسرائيلي نفسها كانت منحلة، لقد كان النظام يقتضي أن تتم التعبئة خلال 24 ساعة، وأن يرسل المقاتلون إلى جبهة القتال خلال 48 ساعة.
بينما هناك مقولة خالدة للسادات قال فيها: كان باستطاعة هذه القوات سنة 67 أن تحارب بنفس البسالة والصلابة التى تحارب بها اليوم لو أن قيادتها العسكريه فى ذلك الوقت لم تفقد أعصابها بعد ضربة الطيران التى حذر منها عبد الناصر.
وقال جولدمان ناحوم: أن من أهم نتائج حرب اكتوبر 1973 أنها وضعت حدًا لإسطورة إسرائيل في مواجهة العرب.
وقال أندريه بوفر: إن النجاح العظيم الذي حققه العرب في هجومهم يوم أكتوبر، إنما يكمن في أنهم حققوا تأثيرًا سيكولوجيا هائلًا في معسكر الخصم وفي المجال العالمي كذلك.
وقالت جريدة الديلى تلجراف: ساعدتنا أمريكا فأخبرتنا أن هناك فراغاً بين الجيشين الثانى والثالث المصريين، وشارت علينا بالعبور إلى الغرب.
وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية: إن المصريين والسوريين يبدون كفاءة عالية وتنظيمًا وشجاعة، لقد حقق العرب نصرًا نفسيًا ستكون له أثاره النفسية، إن احتفاظ المصريين بالضفة الشرقية للقناة يعد نصرًا ضخمًا لا مثيل له، تحطمت معه أوهام الإسرائيليين بأن العرب لا يصلحون للحرب.