طالب محمد عثمان رئيس لجنة تسويق الأقصر السياحية، بالسماح لشركات السياحة باستيراد الأتوبيسات السياحية المستعملة بالمواصفات الجيدة بموديلات تصل إلى 3 سنوات، على أن يتم تجديد ترخيصها لمدة واحدة فقط بعد انتهاء الترخيص الأول.
وقال عثمان، في تصريحات للبوابة نيوز، إن هذه الخطوة هامة للغاية في هذا التوقيت العصيب، الذي يشهد أزمة اقتصادية عالمية وارتفاع لمستوى التضخم، ما يعصب معه إلزام شركات السياحة بشراء الأتوبيسات الحديثة فقط، كما أنها تساهم في مواجهة تحدى تراجع مستوى النقل السياحي وقلة عدد المركبات، وهي الأزمة التي ستلقي بظلالها على السياحة المصرية حال عودة الحركة لمصر.
وأضاف، أن التحدي الثاني الذي يواجه صناعة السياحة، هو مراجعة الفنادق العائمة العاملة في النيل بين الأقصر وأسوان، حيث أجبرت فترة توقف السياحة خلال وباء كورونا، شركات السياحة، على تشغيل مراكب لها عوادم سيئة تضر بالبيئة وتؤدي للتلوث البصري في نفس الوقت، مشيرا إلى أنه يجب مراجعة المراكب العاملة في النيل، وإلزامها بتركيب فلاتر ومطابقتها للاشتراطات البيئية، ولدينا حاليا 110 فندق عائم، من أصل 145 فندق صالح للعمل، وبنسبة إشغالات مرتفعة.
وتابع عثمان، أن التحدى الثالث، هو ضرورة تدريب العاملين بالمتاحف والمواقع الأثرية على التعامل مع الأساليب الرقمية الجديدة التي تم إدخالها سواء في بوابات الدخول الإلكترونية، أو الدفع الرقمي غير النقدي، وذلك لمواكبة خطة وزارة السياحة والآثار لرقمنة العملية السياحية واستخدام التكنولوجيا الحديثة، لافتا لأهمية استمرار تطوير مطار الأقصر الدولي، والحرص على تنويع الخدمات ووسائل الراحة به، ليكن واجهة مشرفة لمدينة الحضارة والآثار والكنوز.
وأكد أن الموسم الشتوي الحالي، هو موسم استثنائي سواء في نسبة التدفق، أو مستوى الإنفاق المنخفض، علاوة على عودة السوقين الإيطالي والفرنسي للأقصر، وتلك نقطة هامة ومبشرة للغاية، لافتا إلى أنه لا يزال السوق الإسباني يتربع على قمة الجنسيات الوافدة للأقصر، فيما تبقى الحاجة لسرعة عودة خط طيران مباشر (ناكازاكي الأقصر)، الذي ينقل سائحي اليابان وبعض دول جنوب شرق أسيا، خاصة في ظل رفع اليابان حظر السفر عن مصر، وأبلغت شركات السياحة بطوكيو أن أولى الرحلات للأقصر ستكون 15 أكتوبر الجاري، وسط طلب كبير على زيارة مصر.
