أمرت النيابة العامة بحبس دكتورة صيدلانية بعد واقعة وفاة طفلتين “إيمان وسجدة” في مينا البصل بالإسكندرية، إثر تلقيهما حقنة مضاد حيوي دون إجراء اختبار حساسية في إحدى الصيدليات كانت الطفلتين تعانيان من مشاكل في الصدر، والطبيب المعالج قد كتب لهما علاجًا لحساسية الصدر والسعال ونزلات البرد، والتي تحصل عليها خلال الأسبوع الأول من استقبال المدارس.
وبحسب تصريحات تليفزيونية لوالد الطفلتين أن الطبيب كتب لكل طفلة منهما حقنة مختلفة عن الأخرى، ومن ثم قامت والدتهما بعمل اختبار حساسية، وحصلا على الحقن التي كانت مكتوبة إليهما في اليوم الأول، وفي اليوم الثاني أحدي الحقن لم تكن متوفرة بالصيدلية، فأخذت الطفلة الحقنة المتواجدة والمحررة في الروشتة، والطفلة الأخري أخذت الحقنة البديلة المثيلة لها من نفس المادة الفعالة والتركيز كما اقنعت الصيدلانية أم الطفلتين.
وقامت بحقن الطفلتين بالعقاقير دون إجراء اختبار لهما قبل الحقن، فشعرتا بإعياءٍ شديدٍ نُقلتا على إثره للمستشفى حيث توفيتا.
لكل عقار اثني عشر دواءً بديلاً له
ويؤكد الدكتور محيي حافظ، رئيس شعبة صناعة الدواء باتحاد الصناعات، أنه إذا كتب الطبيب دواءً للمريض، فيجب على الصيدلي أن يصرفه على الفور، موضحا أن لكل دواء اثني عشر دواءً بديلا له، وبالتالي يجب ألا ينصح الصيدلي باستخدام الدواء المثيل من تلقاء نفسه.
وأضاف أن القانون يجرم ممارسة مهنة الصيدلة بدون تصاريح، متابعا أن الصيدلة ليس مكانا لإعطاء الحقن مؤكدا أنه يجب حقن المريض في مراكز الرعاية الأولية أو المراكز الطيبة، لأنها توفر تدابير وقائية للمريض بشكل عام.
حقن المضاد الحيوي تحت إشراف طبيب
وعلق النائب أيمن أبو العلا، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب أن القانون يغطي كافة الجوانب ويجب أن يتواجد الصيدلي داخل الصيدلة طوال اليوم طالما مفتوحة ولا يجوز له أن يصرف الدواء إلا بروشته وليس دور الصيدلي تقديم الدواء المثيل أو البديل للمريض إلا بعد الرجوع إلى الطبيب المعالج.
وأضاف أن حقن المضاد الحيوي أحيانا تصبح سموم في الجسم إذا تمت بطرق غير احترازية والحديث عن تلك الجزئية غير غامض في القانون فذلك الإجراء ممنوع في المستشفيات إلا في وجود طبيب ويقوم بعمل الاختبارت اللازمة لحالة المريض قبل أخذ الحقنة.
