الخميس 19 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

شيخة مجاهدات سيناء: "الوطن غالي كتير وساعدنا باللي نقدر عليه لجيشنا وشبابنا وعيالنا"

فرحانة حسين شيخة
"فرحانة حسين" شيخة مجاهدات سيناء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في الذكرى الـ49 لحرب أكتوبر المجيدة، لا يمكن أن نغفل دور المرأة المصرية بصفة عامة والمرأة السيناوية بصفة خاصة، في صناعة النصر لما لها من تاريخ حافل بالنضال، فقد قامت بأدوار بطولية بداية من كونها أما لكل شهيد وعونا لكل مصاب بجانب أن هناك نماذج منهن لعبت دورا بارزا في مساعدة القوات المسلحة والفدائيين وعلاجهم وإرشادهم عن دروب الجبال بعيدا عن أعين العدو الصهيوني، وهناك أيضا من انضمت لمنظمة سيناء العربية، وقامت بأعمال فدائية ونضالية وعرضت نفسها للتهلكة من خلال نقلها للرسائل السرية لمساعدة الجيش المصري .

و"البوابة نيوز" يستعرض نضال وكفاح إحدى البطلات السيناويات وهي الفدائية "فرحانة حسين" شيخة مجاهدات سيناء.

"فرحانة حسين سالم سلامة الرياشات" التضحيات التي بذلتها سيسجلها التاريخ بحروف من نور وستظل خالدة على مر العصور، وكلما هلت علينا ذكرى نصر أكتوبر أو عيد تحرير سيناء نسترجع معها الذكريات البطولية وأعمالها الفدائية عن هذا النصر.

انضمت "فرحانة حسين" بمنظمة سيناء العربية مثلها مثل كثيرات من شرفاء سيناء، وبدأت رحلة نضالها وهي ابنة الـ30 ربيعا، شاركت في تنفيذ العديد من العمليات ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، من خلال عملها في تجارة القماش وكانت تنتقل من القاهرة إلى سيناء والعكس بحجة تجارتها للقماش تاركة أولادها الصغار مدة قد تستغرق نحو شهرا ولا أحد يعرف مساعدتها للقوات المسلحة حتى أقرب الناس إليها 

الوطن غالي كتير

تقول "فرحانة حسين" في إحدى تسجيلاتها: " الوطن غالي كتير وساعدنا باللي نقدر عليه لجيشنا وشبابنا وعيالنا، وكنا نتعاون سواء بالعيش أو الهدوم للجيش ولما صار أكتوبر صار الجد"

وعن دورها وتضحياتها تقول: "كان دوري أجيب الرسالة التي يرسلوني لها وأجيبها وأوصلها، ومش أي واحد .. بدها لفة واللفة بعيدة مش يوم أو يومين.. كانوا بيطلعوني لمثلث القنطرة وبعدين الله معنا"، لافتة إلى أن توصيل الرسالة قد يستغرق أسبوع أو أسبوعين أو 20 يوما أو نحو شهرا سيرا على الأقدام والرمال ساخنة ونتيجة لذلك تعرضت لحروق شديدة أسفل قدميها وأسودت أصابعها.

نضالها ظل سرا

 بينما يحكي نجلها "عبدالمنعم إبراهيم" الذي يعمل مديرا لمركز تدريب الحاسب الالي بشمال سيناء، أنهم كانوا يعرفون أن والدتهم تتاجر في الهدوم وفي ذات مرة لفت نظره أن أصابع رجلها سوداء وعندما سأل والدته عن سبب هذا السواد رد عليه " لا تشغل بالك" ، مؤكدا أن والدته كانت لا تتحدث عما تفعله ولا أحد كان يعرف أنها مناضلة ومجاهدة مع القوات المسلحة.أثناء الاحتلال إلا فيما بعد.

وأشار نجل شيخة مجاهدات سيناء إلى أن الفكرة ليست في نقل الرسالة ولكن المشقة والمخاطرة التي كان من الممكن أن تتعرض لها والدته لو جرى كشف سرها.

ويذكر "عبدالمنعم" أن ربنا سترها ذات مرة أثناء تفتيش والدته من قبل مفتشة يهودية، لكن والدته نجحت في أن تلفت نظر المفتشة اليهودية إلى شيء آخر بخلاف الشريط المكتوب عليه لبيانات والموضوع في الثوب ومخيط عليه .

مكسبي عند الله كبير

واختتمت شخية مجاهدات سيناء حديثها قائلة: مكسبي عند الله كبير لا أحد يرى النعم اللي أنا فيها فربنا أكرمني بحجات ومعمرتين في رمضان وأخيرا ..تحيا مصر .. تحيا مصر .. تحيا مصر .. 

وكانت شيخة مجاهدات سيناء قد جرى تكريمها من الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ومنحها نوط الامتياز من الطبقة الأولى لدورها الكبير فى مساندة القوات المسلحة أثناء حرب أكتوبر 1973. كما كرمها الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال احتفالية تكريم المرأة المصرية والأم المثالية 2021، تقديرا لدورها وكفاحها ضد الاحتلال فى فترة الحرب.

Untitled
Untitled
0
0
2
2
4
4
6
6
9
9