الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

وفاق لا شقاق

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يقول الله تعالي ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾[ الروم: 21]

 

تأمل معي تلك المعاني الإلهية ستجد كلمه آية (معجزة) فلقد خلق الله حواء من ضلع آدم الأيسر لتكون أقرب إلى قلبه، والقلب هو موضع المحبة والمودة والرحمة.

لكن وللعجب أن هناك قطاعًا عريضًا من الرجال - أو هكذا يسمون أنفسهم- نرى كثير منهم يلقون مسؤوليات الشراكة والمعيشة الزوجية على الزوجة داخل البيت وخارجه.

وربما يسهم ذلك الأمر في زيادة معدلات الطلاق؛ حيث وبحسب أحدث إحصائيات ٢٠٢٠-٢٠٢٢، فهناك ارتفاع فى نسبة الطلاق يبلغ ١٤،٧ حالة طلاق؛ وربع هذه النسبة تقريبًا (١٢،٥) يقع فى العام الأول من الزواج.

ورغم وجود العديد من الأسباب خلف حالات الطلاق، ورغم مسؤولية الزوجة عن تلك النسبة أيضًا، إلا أنه ومن خلال أروقة محاكم الأسرة، فإن الوقائع تشير إلي أن النسبة الكبري حالات الطلاق ناتجة عن إما عدم مسؤلية الزوج أو وقائع العنف ضد الزوجة.

ومن هذا المنطلق، أدركت الدولة والجهات المعنية بإنشاء مراكز توعية وتأهيل وتثقيف للشباب المقبلين على الزواج، وقد انتشرت بكثافة فى الفترة الأخيرة. ومن أهم تلك المبادرات ما أطلقته دار الإفتاء من برامج لتأهيل الشباب  المقبلين على الزواج بالإضافة إلى مبادرة  (مودة) التي أطلقتها وزارة التضامن الاجتماعي لتأهيل الشباب. والمراكز والمبادرات كثيرة ولكن يظل السؤال مطروح عن مدى قوة وتأثير كل هذه المشروعات والبرامج والمبادرات ودورها فى الحيلولة دون وقوع حالات الطلاق وارتفاع نسبتها.

الإجابة وحل تلك القضية تتلخص فى بحث جذور المشكلة ذاتها ومناقشة أسبابها بحيادية وتجرد؛ والبحث في مسبباتها سواء كانت اقتصادية، دينية، أخلاقية، أو تربوية.

والحديث يطول عن كل واحدة من تلك الأسباب، لكن تظل جذور كل تلك الأسباب واحدة باختلاف التفاصيل؛ فنحن أمام مشكلة اجتماعية بامتياز، وعلى الجميع أن يتكاتف لحلها.

وللحديث بقية