قال الرقيب ميشيل بخيت حنا، أحد أبناء الإسكندرية وبطل من أبطال حرب أكتوبر المجيدة، إنه كان يقضى جيشه فى مدينة الإسماعيلية، وأن سلاحه هو الأسلحة والذخيرة، موضحًا أنه قضى أصعب أيام حياته خلال تلك الفترة العصيبة التى كانت تمر بها البلاد، مؤكدا أن تلك الأيام لم ولن تنسى من شدة صعوبة الأيام التى قضيناها بسبب تلك الحرب.
وعن أصعب لحظة قضاها خلال أيام حرب أكتوبر المجيدة، أوضح حنا: «عندما استشهد أحد زملائى على يدي»، مضيفا: «كنا أسرة واحدة لا فرق بين مسلم أو مسيحى نأكل وننام فى نفس المكان»، مؤكدا أن الروح التى كانت بين الجنود والقادة والضباط وكل فرد فى القوات المسلحة سبب رئيسى فى النصر العظيم بفضل تكاتفنا مع بعضنا البعض.
وأضاف: «أثناء الحرب أُصبت بشظايا فى يدى اليمنى رقدت على إثرها فى المستشفى أكثر من ١٥ يوما»، مؤكدا أن بعض تلك الشظايا موجودة إلى وقتنا هذا بسبب صعوبة استخراجها لأنها توجد بجانب أوتار اليد اليمنى.
وذكر بخيت، موقف حدث معه منذ سنوات قليلة عندما قابله أحد زملائه ولم يكن يتذكر اسمه وعندما تحدث معه قال له زميله «أنا زميلك أثناء فترة حرب أكتوبر عبدالفتاح الذى تبرعت له بدمائك عندما أُصبت خلال الحرب «موضحًا أنه كان لا يعلم إذا كان مسلما أو مسيحيا، مؤكدا أن هذا خير دليل على أننا كنا واحد أثناء الحرب.