الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

جندي الإشارة نبيل ميخائيل: إصابتي في حرب أكتوبر وسام على صدري.. اللغة النوبية كان اقتراح شاويش الهجانة أحمد إدريس ووافق عليه الرئيس السادات.. كان لدينا إصرار كبير على العبور

نصر أكتوبر المجيد
نصر أكتوبر المجيد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال نبيل فتحى ميخائيل، جندى إشارة بحرب أكتوبر، إنه يتذكر أحداث الحرب بنفس العزة فى كل ذكرى تمر عليه، وأشار فى تصريحات  لـ«البوابة نيوز»، إلى أن دوره بالحرب كان مهما للغاية، فالإشارة هى التى تبدأ الحرب وهى من تنهيها، وأن لغة الإشارة كانت بسيطة ويسهل التقاطها من إشارات اللاسلكى.

وأضاف ميخائيل: «لذلك كان لا بد من تغيير الإشارة، وبالفعل قدمنا طلبا للقيادة السياسية بتغييرها، وربنا وفقنا إلى حل، فقد كان يوجد شاويش من الهجانة اسمه أحمد إدريس قال لنا: «محتارين ليه، اللغة النوبية تقرأ ولا تكتب والعدو مش هيفهمها».

وتابع : «الرئيس الراحل أنور السادات قال أحضروه، أول ما أخبره بتغيير لغة الإشارة للغة النوبية، ضحك لأنه لم يتوقعها، إلا أنه سرعان ما اقتنع وتم تسجيل إشاراتنا بها، وإسرائيل قالت افتقدنا لغة جهنم لأنهم لم يفهموها».

وأشار ميخائيل إلى أن دور الهجانة كان عظيما أيضا فقد قالوا للجيش «سيبوا لينا الدروب اللى ماتعرفهوش وإحنا هنكون فيها».

وعن إصابته فى الحرب قال «ميخائيل»: «فى يوم ٢١ أكتوبر كنت ماسك تحويلة «السويتش والجهاز اللاسلكي»، ونفذت أمريكا جسر جوى لمساندة العدو، وبيننا وبينهم جبل و٥٠٠ متر بالضبط، والحكمدار وآخر من سلاح تانى قالولى قوم، فرفضت بسبب التحويلة، فشالونى من إيدى قالولى الإسرائيليين على بعد ١٠٠ متر، رشقونى بنص بوصة، الطيران ضرب دانا، جسمى كله اتصاب من الرقبة والصدر وشظية فى اليمين ودخل بلى فى الساقين، وفى مستشفى العجوزة قالوا الشظية هتقطع عصب الإصبعين».

ووصف ميخائيل الجروح بأنها أوسمة على جسده حيث يقول: «الجروح بتذكرنى بأنى واحد من أبطال حرب أكتوبر المجيدة وأيام لن أنساها».

وأكد أن المدهش فى الحرب هو عنصر المفاجأة، وقال: «ماعرفتش إلا قبلها بيومين، قائد الإشارة طلبنا لعمل محطات الإشارة، بفتح المظروف كان مكتوب فيه عندما تصل الحالة إلى كذا افتح المظروف، وكنت فاكره مشروع حرب زى كل مرة، ولكن القائد أخبرنى أنها محطات إشارة لحرب حقيقية بيننا وبين العدو، وفرحت كنا عايزين نخلص ونحرر أرضنا».

وأوضح ميخائيل أن الفرق كان كبيرًا من حيث المعدات والإمكانيات لصالح العدو الإسرائيلى، وكنا نمثل حوالى ٢٠٪ من معدات وعتاد العدو، لكن كان لدينا إصرار كبير على النجاح والعبور.

وعن ذكرياته عند رجوعه لأهله بالإسكندرية بعد انتهاء أيام الحرب، يقول جندى الإشارة: «استقبلتنى سيدة كبيرة جارتى كان ابنها فى مركز تدريب معى، رأتنى من أول الشارع وقامت بحملى حتى مدخل شقتى، وقامت باحتضانى وقالت لى حمدالله على سلامتك يابني».

وتابع : «الحرب والكرامة والعزة جعلت الناس فخورة، كانت الناس تقابلنى بفخر وتقدير شديد».