عقد حلف الفضول الجديد اجتماعا تشاورياً في العاصمة الأمريكية واشنطن، برئاسة الشيخ عبدالله بن بيّه، رئيس منتدى أبوظبي للسلم وبحضور مجلس إدارة الحلف وعدد من ممثلي نخبة المنظمات والمؤسسات العاملة في مجال السلم والتسامح في أمريكا إلى جانب المساعدة الخاصة للرئيس الأمريكي للشؤون القانونية.
وأشاد المشاركون في اللقاء التشاوري بالرعاية الكريمة للشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، منوهين برؤية دولة الإمارات في تعزيز التعايش السلمي بين الأديان والثقافات في مختلف أنحاء العالم.
ورحب ابن بيه في مستهل الجلسة بالحضور، موضحاً أن هذا الاجتماع جاء للتباحث حول حلف الفضول الجديد، وأشار إلى أن هذا الميثاق تعاون في صياغته ممثلو الأديان والثقافات المتعددة ووقع عليه مئات القادة والمنظمات الدينية وغير الدينية وتم إطلاقه من أبوظبي عاصمة التسامح والسلام.
نشر قيم السلم والتسامح
وقال إن هذا اللقاء يأتي بعد تسجيل الحلف كمنظمة غير ربحية في الولايات المتحدة الأمريكية، ليكون مكتب واشنطن هو الإطار القانوني الذي يعمل من خلاله حلف الفضول في التعريف بميثاقه وتفعيل بنوده وتحقيق أهدافه في نشر قيم السلم والتعايش والتسامح في العالم.
وأضاف : لقد عملنا في السنوات الأربع الماضية على مناقشة حلف الفضول من خلال مؤتمراتنا في واشنطن وأبوظبي، ولقد أسهم الكثير من القيادات الدينية وبخاصة من اليهود والمسيحيين والمسلمين والديانات الأخرى ورجال القانون والفكر في إنشاء هذا الحلف وصياغة ميثاقه.
أهمية حلف الفضول
وأشار الشيخ عبدالله بن بيّه إلى أن اجتماع اليوم يأتي في خضم وضع دولي يزيد من مستوى التحديات التي تواجه البشرية، معتبرا أن هذه التحديات جميعا تؤكد على أهمية حلف الفضول وعلى الحاجة الماسة إليه أكثر من أي وقت مضى.
وبين أن البشرية اليوم في أمسّ الحاجة إلى حلف للفضول والفضائل، حلف عابر للإثنيات والطوائف، وعابر للتقاليد والثقافات، حلف يبني على الإرث العظيم للديانات، والنتاج السامي للإنسانية على مر العصور، حلف ينشد الخير للجميع، ويريد توطيد السلام في الأرض، وبث الأمل في القلوب والطمأنينة في النفوس، مؤكدا أنه يرى في حلف الفضول الجديد نموذجاً لهذا الحلف الذي وصفه، وصورة للمثال الذي يسعى إليه.
تفعيل حلف الفضول
وأوضح أن هذه المؤسسة التي ستبدأ العمل من واشنطن ستسهم في تفعيل ميثاق حلف الفضول والانتقال به من حيز التنظير إلى واقع التجسيد من خلال أنشطتها المتنوعة وبرامجها الخلاّقة بدءا من التعريف بهذا الحلف وميثاقه ووصولا إلى الاسهام في تحقيق أهدافه في نشر قيم السلم في العالم.
وقد استمع الحضور إلى مداخلات تضمنت مقترحات وأفكاراً حول تفعيل حلف الفضول وآفاق التعاون والشراكات التي ينبغي العمل عليها للوصول إلى تأثير أكبر لمختلف جهود السلام والتعايش.