تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
ملفات كثيرة تنتظر الحسم .. تنتظر الرئيس المنتخب .. ومساحات الغضب تتزايد منذ يناير دون أن تتراجع وأسباب الإحباط مستمرة دون أن تجد حلاً.
حالة سخط عمالي عبرت عن نفسها في 60 احتجاجا شهدها هذا العام الذي لم يكمل بعد شهره الثالث، يقابلها حالة ترقب وانتظار لبارقة أمل تلوح مع إعلان المشير عبدالفتاح السيسي ترشحه للرئاسة.
حالة فوضى عارمة حول الموقف من جماعة الإخوان التي يُحاكم قياداتها بالإرهاب قتلا وترهيبا لجنود "غلابة" من الجيش والشرطة، وضباط لا ذنب لهم سوى أن القدر اختارهم لينالوا شهادة بإذنه على أيد آثمة غادرة، طالما ادعت أنها متوضئة، أقول فوضى تظهر من حين لآخر مع مبادرات نصحوا عليها .. لتختفي بعد ساعات مع غروب الشمس .. مبادرات مرة نجدها لقيطة بلا أب شرعي، ومرات نجدها مع رموز سياسية، أكثرها باهت اللون والملامح والهدف.. ووسط هذه الفوضى يبقى الجميع في انتظار كلمة القضاء "عنوانا حقيقيا" ليقضي بالحق على قيادات رأيناها تروع أبناءنا وأهالينا وقتها -عندما تصدر الأحكام- سوف تخرس ألسنة الإفك والغي السياسي وقناة الجزيرة التي تكذب ليل نهار.
مصر تتحرك ببطء، وكأنها تتحرك في نفس المكان.. تتحرك دون خطوة للأمام دون حسم لأي قضية أو ملف.. تهيئة المسرح ضرورة، لكن الجمهور لن يظل صامتا على كرسيه إذا لم يخرج البطل فيشاهدونه ويطمئنون، ويلقى منهم تحية واجبة.
أزمة طول الانتظار دعوة صريحة لإحباط عموم المصريين وإصابة معنوياتهم في مقتل أنه لا أمل في ظل شعار مستمر، هو "يبقى الوضع على ما هو عليه".
الأزمات كثيرة، ولا نريدها أن تتحول إلى غليان في كل مكان، ومطالبات بحقوق مؤجلة منذ عشر سنوات على الأقل تعلو الأصوات بها "الآن وفورا"..
مرحلة ترتيب الأوضاع طالت أكثر من اللازم، فأعطت فرصة لخفافيش الظلام أن تعبث في الخفاء، وتحيك مؤامرات دولية تستهدف قادة الجيش بملاحقات قضائية، ولحسن الحظ لم تؤتِ هذه المؤامرات ثمارها حتى اللحظة، فضلاً عن حروب نفسية في الشارع المصري، وحرب شائعات لا تنتهي.
مصر تغلي في صمت يستغله الإرهابيون "الجدد – القدامى" وأخشى أن تتسع جبهة المعارضة، خاصة أن انحيازات الشارع لا تدوم، فشارعنا السياسي كل يوم هو في شأن..