تحل اليوم الأربعاء، ذكرى رحيل الروائي والكاتب المسرحي السويدي هينغ مانكل، والذى رحل عن عمر ناهز 67 عامًا بعد معاناة مع مرض السرطان، حيث ولد في ستوكهولم عام 1948، وتوفى عام 2015، كان عاشقا للقراءة وقصص المكتشفين العظماء فى إفريقيا.
كان مانكل من الكتاب الذين ابتكروا شخصيات هامة للأدوار الرئيسية في رواياتهم، والتى تبدوا للقارىء كشخصيات حقيقية من الواقع، وليست شخصيات مخترعة.
وفى أواخر الستينات عمل "مانكل" بحارًا فى باريس، وستوكهولم، وكان ذلك قبل أن ينشط سياسيا، حيث اشتهر بمساندة الكبيرة للقضايا الانسانية، كالفصل العنصرى فى جنوب أفريقيا، كما شارك فى المظاهرات المنددة بحرب فيتنام، والحرب البرتغالية فى افريقيا.
كتب في أعماله الأدبية عن استغلال الأوروبيين لقارة أفريقيا، وركز فيها على مشاكل الأفارقة ومعاناتهم كما تبرّع للمنظمات المعنية بتحسين أوضاع السكان في الموزمبيق بمبلغ 16 مليون كورونة سويدية، كما نشر كتابا عن رحلته لكسر الحصار الإسرائيلى على غزة.
ترجمت أعمال "مانكل" الروائية إلى لغات عدة منها: العربية، والألمانية، والإنجليزية، واليابانية، والأيسلندية، والفرنسية، والروسية، والإسبانية، والصينية، والفنلندية، وتم اصدار 40 مليون نسخة وبيعها فى جميع أنحاء العالم.
ومن أشهر كتبه البوليسية للأطفال رواية "قاتل بلا وجه"، ورواية "الكلاب في ريغا"، ورواياته لليافعين رواية "سر النار" و"جسر إلى النجوم"، والتى تم ترجمتها إلى العربية.
ومن أهم أعمال "مانكل" التى حصد بها جوائز عالمية، رواية "جسر إلى النجوم"، ورواية "مَسار خاطئ"، حيث حصل على جائزة أفضل كتاب للفتيان في السويد عام 1990، ودرع هولغرسون العام 1991، وجائزة معرض فرانكفورت للكتاب 1993 بينما حصد جائزة الأكاديمية السويدية لكتاب الجريمة لأفضل رواية جريمة سويدية عام 1995.
