ما أشبه الليلة بالبارحة حيث شهدت مباراة السوبر بين الزمالك والأهلى، التى أقيمت فى 15 أكتوبر 2015، بدولة الإمارات الشقيقة مصالحة تاريخية بين مرتضى منصور، رئيس القلعة البيضاء، ونظيره محمود طاهر، رئيس الأهلى السابق، فى حضور الشيخ سلطان الجابر وزير الدولة الإماراتى بعد أن تصاعد الخلاف بين الطرفين ورفض كل طرف جميع محاولات الصلح من بعض المسؤولين في مصر
التصالح بدأ بجلسة جمعت بين محمود طاهر، ووزير الدولة الإماراتى، ثم انضم إليهما مرتضى منصور، الذى بادر بمقابلة «طاهر» بالأحضان، ثم اصطحب وزير الشباب والرياضة الإماراتى الطرفين، ونزل بهما إلى أرض الملعب، حيث المكان المخصص لهما إلى جوار بعضهما فى لفتة نالت استحسان كل الحضور، خصوصاً جماهير الفريقين التى سعدت كثيراً بالتصالح الذى أشعل ملعب المباراة قبل أن يبدأ اللقاء الحاسم على لقب السوبر المصري .
وكانت الإمارات قد استضافت كأس السوبر المصري بين القطبين الأهلي والزمالك على ملعب هزاع بن زايد أحد أفضل ملاعب كرة القدم في العالم. وانتهى اللقاء بفوز الأهلي بثلاثة أهداف مقابل هدفين
والآن طرف جديد يدخل المعادلة أمام مرتضى منصور وهو محمود الخطيب رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي الحالي حيث احتدم الخلاف بين الطرفين ووصل إلى طريق مسدود وقضايا متبادلة وحصول رئيس الأحمر على حكم قضائي بحبس رئيس الأبيض شهر.
وقبل أيام من مباراة الأهلي والزمالك بنهائي كأس السوبر المصري في تمام الساعة السابعة مساء بتوقيت القاهرة يوم 28 أكتوبر الجاري على استاد هزاع بن زايد بالعاصمة الإماراتية أبوظبي أعلن مرتضى منصور، مبادرة للصلح مع محمود الخطيب الذي غادر مصر متوجها إلى فرنسا في رحلة علاج وإجراء بعض الفحوصات الطبية لتفشل مساعي مرتضى فى الصلح.
ولكن لم يسدل الستار على مبادرة الصلح وتظهر في الأفق بوادر فرصة ذهبية للصلح بعد أن كشف مصدر خاص “البوابة نيوز” تبني الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة بالاتفاق مع بعض المسؤولين في دولة الإمارات العربية المتحدة مبادرة للصلح بين الطرفين على هامش السوبر المصري 28 أكتوبر فى الإمارات.
ويتبقى عقبة وحيدة لإتمام هذا الصلح هي عودة الخطيب من فرنسا قبل المباراة وعدم الاستمرار هناك حتى يتواجد الطرفين الخطيب ومرتضى فى ملعب مباراة السوبر فى حضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب ونظيره الإماراتي.
وتسير الأمور الآن فى محاولة لإقناع الخطيب بالتواجد فى مباراة السوبر بعد موافقة مرتضى منصور ليتم الصلح، وتشهد الأيام المقبلة اتصالات مكثفة مع الطرفين من قبل عدد من المسؤولين لرأب الصدع والخروج بمظهر مشرف فى لقاء السوبر المصري بين القطبين بوجود رئيسا الناديين على الأراضي الإماراتية فهل ستنجح المبادرة سيجيب عن ذلك الأيام المقبلة؟