تغيرات واسعة في مجال الطقس حول العالم ينظر بكوارث طبيعية عديدة بسبب تغيرات المناخ، حيث ظهر خلال الفترة الماضية ظواهر غريبة مثل انتشار الفيضانات والاعاصير في عدد من الدول منها باكستان ونيجيريا وتايلاند ورعب أمريكي بعد دراسة تؤكد أن هناك مزيد من الأعاصير بعدما ضربها 5 فيضانات، وسط مخاوف أممية واسعة من التقلبات.
وتوصلت دراسة جديدة إلى أن فيضانات الولايات المتحدة المستقبلية أصبحت أكثر تواترًا وانتشارًا وأقل موسمية؛ فقد كان صيف هذا العام غير مسبوق؛ حيث شهد خمسة فيضانات بجميع أنحاء الولايات المتحدة.
وأظهرت دراسة العلماء الأخيرة، التي نُشرت في «Earth's Future» أن الفيضانات المستقبلية في الولايات المتحدة أصبحت أكثر تواترًا وأوسع انتشارًا. لكنها أقل موسمية.
وفي دراسة سابقة، أظهر الفريق أن الفيضانات المفاجئة أصبحت أكثر تطرفًا بنسبة 7.9 %، بما في ذلك تدفقات ذروة أعلى وأوقات وصول أسرع بجميع أنحاء البلاد.
وفي تايلاند حيث غمرت فيضانات كبيرة شمال وشمال شرق، بعد أمطار غزيرة هطلت على البلاد، وتفاقم الوضع مع اضطرار السلطات إلى صرف المياه من السدود إلى الأنهار، ما أدى إلى خروج عدة أنهار من مجراها.
ومع استمرار فيضان نهر مون، تم نقل أكثر من 7000 شخص إلى 60 ملجأً في المدينة، وقالت السلطات إن منسوب مياه الفيضان مستمر في الارتفاع.
بينما دمرت فيضانات قوية لمئات المنازل في نيجيريا فيما وجد الآلاف أنفسهم دون مأوى.
وقال مسئولون إن هذه الفيضانات هي الأسوأ في تاريخ ولاية كوجي، حيث دمرت بشكل كبير البنى التحتية.
في آسيا، يواجه قسم من سكان باكستان مشاكل ضخمة بعد فيضانات كارثية أدت إلى مقتل نحو 1700 شخص ونزوح عشرات الآلاف وانتشار بعض أنواع الأمراض المعدية بكثرة.
ويواجه المواطنون صعوبة بالغة في العثور على مياه نظيفة كما أن الفيضانات التي دمرت القسم الأكبر من البنى التحتية صعّبت على الدولة مهمة تزويد المناطق المتضررة بالمواد الضرورية مثل الدواء.
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن قمة (كوب 27) التي ستعقد في مصر يجب أن تكون المكان المناسب للتحرك بشأن الخسائر والأضرار الناجمة عن التغير المناخي، قائلا إن العالم يخوض حاليا معركة حياة أو موت.
ومن المقرر أن تعقد قمة (كوب 27) في مدينة شرم الشيخ في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر، تحت إشراف الأمم المتحدة.
واتهم جوتيريش الدول العشرين الأكثر ثراء بـعدم القيام بما يكفي للحيلولة دون ارتفاع درجة حرارة الأرض. وقال إن انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري آخذة في التزايد بشكل غير مسبوق، وأن الوقت قد حان "لتسوية على مستوى الكم" بين البلدان المتقدمة الغنية التي تسببت في معظم هذه الغازات، والاقتصادات الناشئة التي غالبا ما تشعر بأسوأ آثار الانبعاثات.
وتشهد هذه الفترة تأثيرات مناخية هائلة في أنحاء العالم، من فيضانات غطت ثلث باكستان بالمياه وصيف هو الأكثر سخونة في أوروبا منذ 500 عام، إلى أعاصير وعواصف تجتاح الفلبين وكوبا وولاية فلوريدا الأمريكية.