الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

قناة أمريكية: استراتيجية الطاقة النووية الفرنسية تواجه مشاكل كبيرة هذا الشتاء

الشتاء في فرنسا
الشتاء في فرنسا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال محللو الطاقة، إن فرنسا تواجه مشاكل كبيرة في استراتيجيتها للطاقة النووية هذا الشتاء، وأثاروا تساؤلات جدية حول استعدادها للأشهر الباردة القادمة، بحسب ما ذكرت قناة "سي ان بي سي" الأمريكية الأربعاء.

ونوهت القناة إلي أن فرنسا تولد ما يقرب من 70٪ من كهربائها من خلال أسطول نووي مكون من 56 مفاعلًا، تديرها جميعًا شركة "EDF " المملوكة للدولة، وهي تجعل فرنسا موطنًا لأكبر أسطول من المفاعلات في العالم بعد الولايات المتحدة، كما تضمن قلة اعتماد باريس علي إمدادات الغاز الروسي.

ومع ذلك، تم إغلاق أكثر من نصف المفاعلات النووية التابعة لـ" EDF " بسبب مشاكل الصيانة والمشكلات الفنية في الأشهر الأخيرة، ويرجع الفضل في ذلك جزئيًا إلى موجات الحرارة الشديدة وتأخيرات الإصلاح التي تسببت فيها جائحة كوفيد-19. وأدت الانقطاعات إلى انخفاض إنتاج الطاقة الفرنسي إلى أدنى مستوى له منذ 30 عامًا في الوقت الذي يواجه فيه الاتحاد الأوروبي أسوأ أزمة طاقة منذ عقود.

وقال مجتبى رحمن العضو المنتدب لأوروبا في مجموعة أوراسيا الاستشارية، في إشارة إلي فرنسا أن "شتاء شديد البرودة بعد صيف شديد الجفاف والحرارة سيختبر إمدادات الطاقة في البلاد إلى أقصى حد". 

وقالت وزيرة الطاقة الفرنسية أجنيس بانييه روناتشيت، الشهر الماضي، إن " EDF" ملتزمة بإعادة تشغيل جميع مفاعلاتها النووية هذا الشتاء، حسبما ذكرت "رويترز"، مع إعادة فتح المفاعلات المغلقة كل أسبوع اعتبارًا من أكتوبر.

بينما قالت شبكة نقل الكهرباء الفرنسية، إنه لا يوجد خطر من انقطاع التيار الكهربائي التام هذا الشتاء، لكن لا يمكن استبعاد بعض انقطاع التيار الكهربائي خلال فترات ذروة الطلب.

وأكدت روناتشيت، أن معظم محطات الطاقة النووية ستعود إلى العمل قبل الشتاء، قبل حلول شهر نوفمبر أو ديسمبر.

وارتفعت أسعار الطاقة الفرنسية إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق هذا الصيف، حيث بلغت ذروتها عند مستوى يبلغ حوالي 1100 يورو (1073 دولارًا) لكل ميجاواط/ساعة في أواخر أغسطس. ويخشى المحللون من أن البلاد قد لا تستطيع إنتاج ما يكفي من الطاقة النووية لدعم احتياجاتها واحتياجات جيرانها من الطاقة في الأشهر المقبلة.

وأشارت القناة إلي أنه فرنسا لم تفقد مكانتها كأكبر مصدر للكهرباء في أوروبا هذا العام فحسب، بل استوردت أيضًا، بشكل ملحوظ، طاقة أكثر مما صدرت.