نظمت المنصة المحلية لمبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27» في محافظة كفر الشيخ ندوة اليوم الاربعاء عن دور الاقتصاد الأخضر في تحقيق التنمية الاجتماعية وتوفير العمل اللائق، تحت رعاية اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ.
ياتي ذلك في إطار مبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27»، التي أطلقها المكتب العربي للشباب والبيئة، برئاسة الدكتور عماد الدين عدلي،بالشراكة مع الشبكة العربية للبيئة والتنمية «رائد»، والمنتدى المصري للتنمية المستدامة، استعداداً لمؤتمر قمة المناخ (COP-27).
وتم تنظيم الندوة ، من خلال جمعية النهضة للتنمية الزراعية وإدارة المياه، بالتعاون مع إدارة البرلمان والتعليم المدني بمديرية الشباب والرياضة بكفر الشيخ، في إطار سلسلة من الندوات التثقيفية عن التغيرات المناخية، وذلك تفعيلاً لدور المشاركة المجتمعية للمؤسسات المختلفة المعنية بالتغيرات المناخية، ونشراً للوعي والمعرفة بأهم المحاور التي سترتكز عليها مصر خلال قمة المناخ، في ضوء توصيات القمة السابقة.
واشارت الدكتورة لمياء لطفي، أستاذ الاقتصاد المنزلي وعلوم الأـسرة بجامعة كفر الشيخ، عن تأثير المناخ على درجات الحرارة، وارتفاعها بالشكل الذي يحدث خللاً في الإنتاج الزراعي، وحصيلة المنتجات، وكمها وطبيعة تحملها لدرجات الحرارة المختلفة، فضلاً عن طبيعة نموها، وبالتالي نقص إنتاجها، مما يؤدي إلى تغيير خريطة الغذاء العالمي، وحدوث أزمة غذاء، والحلول المطروحة لمواجهة تلك المشكلة.
كما أوضحت منسق المنصة المحلية للمبادرة في كفر الشيخ آثار الغازات الضارة، مثل غاز ثاني أكسيد الكربون، والميثان، وتلوث البيئة الناجمة عن تزايدهما، وتناولت أيضاً تأثير التغير المناخي على الاقتصاد العالمي، وتزايد تحمل دول العالم أعباء الآثار الضارة له على الصحة، وظهور أمراض جديدة نادرة، قد يكلف اقتصاديات الدول أبحاثًا علمية مكلفة.
كما أكد الدكتور عزت محروس، وكيل وزارة الشباب والرياضة بكفر الشيخ، أن المديرية تحرص على دمج الشباب في النقاش المجتمعي حول التغيرات المناخية، لزيادة معارفهم وتحمل مسؤولية التنوير والتثقيف في مجتمعاتهم الصغيرة ورفع الوعي العام حول الأهداف الوطنية للتنمية المستدامة، وذلك في إطار التحضير لاستضافة مصر لمؤتمر المناخ COP 27 في شرم الشيخ في نوفمبر المقبل، ومن منطلق كون الشباب هم الشريك الأساسي لتحمل مسؤولية قيادة المستقبل.
وأوضح الاستاذ عبد المنعم الكناني وكيلة المديرية للشباب تأثير التغير المناخي على إمكانية تغيير خرائط العالم، وزحف التصحر مع تزايد درجات الحرارة، التي تؤدي إلى زيادة البخر، وذوبان الجليد في القطبين، واختفاء مدن بالكامل تحت مياه المحيطات والبحار، وإحداث التغير الضار بالتنوع البيولوجي للكائنات، وتغيير وجهة الطيور المهاجرة، التي تساعد في زيارتها السنوية على التخلص من بعض الكائنات الدقيقة الضارة، والتي قد تفقدنا منتجات زراعية على سبيل المثال.
شارك في الندوة أعضاء مراكز الشباب والعاملين بمديرية الشباب والرياضة بكفر الشيخ وأعضاء ومنتسبي جمعية النهضة بسيدي سالم وممثلين للعديد من جمعيات المجتمع المدني الشريكة ونخبة من العلماء والعاملين بالمجال البيئي وفريق شباب المتطوعين بمنصة التغيرات المناخية بكفر الشيخ.